مانشستر سيتي.. من القمة إلى الهشاشة

كتب في 12/02/2025 - 1:23 ص

هاي كورة: لم يكن أداء مانشستر سيتي في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا مخادعًا، فالفريق لم يعد كما كان.

المركز الـ22 الذي احتله في الترتيب لم يكن مجرد مصادفة، بل كان انعكاسًا واضحًا لانحدار مستواه، لم يعد ذلك الفريق الذي يسيطر على الكرة طيلة 90 دقيقة، ويحرم خصومه من رؤيتها.

أصبح السيتي هشًّا دفاعيًا، يستقبل الكثير من الفرص، بينما هجومه لم يعد بنفس الفاعلية.

هذا بلا شك أسوأ فريق قاده بيب غوارديولا منذ سنوات، من المذهل كيف يمكن لفريق استثنائي أن يتحول إلى فريق باهت في فترة قصيرة.

ريال مدريد يحسم نصف المهمة

استحق ريال مدريد الفوز، وكان بإمكانه تسجيل أكثر مما فعل، حيث تفوق بشكل واضح لدرجة أنه كاد ينهي المواجهة من مباراة الذهاب، لكنه اكتفى بفارق بسيط، مما يجعل الإياب في البرنابيو فرصة لإنهاء المهمة تمامًا.

هالاند ينجح أخيرًا

احتاج إرلينغ هالاند لخمس مواجهات لكسر عقدته أمام ريال مدريد، لكنه فعلها أخيرًا بثنائية، جاء هدفه الأول بعد إنهاء مثالي، حيث استغل غياب أنطونيو روديغر ليسجل هدفه الأول ضد الملكي بعد 360 دقيقة من الصيام، ثم عزز رصيده بهدف ثانٍ من ركلة جزاء، ليصل إلى 49 هدفًا في 48 مباراة بدوري الأبطال، أخيرًا، فك ماكينة الأهداف النرويجية عقدته أمام ريال مدريد، لكنه سيعود لمواجهة كابوسه مجددًا في الإياب: روديغر، مع فريق لا يبدو قادرًا على دعمه كما يجب.

براهيم دياز.. رجل اللحظات الحاسمة

كان ريال مدريد يستحق أكثر من التعادل، لكن هدف براهيم دياز في الدقيقة 86 كان كافيًا لقلب الموازين، لاعب مالقة السابق، الذي يعرف مانشستر سيتي جيدًا، أثبت مجددًا أنه حاضر دائمًا في الأوقات المهمة، لا يهم إن لعب خمس دقائق أو تسعين، فهو يقدم الإضافة كل مرة، دخول دياز عندما كان الريال متأخرًا 2-1، ومنحه الفريق ما يحتاجه خلال عشر دقائق فقط، يعكس أهميته، وكان هدفه مفتاحًا للعودة بنتيجة إيجابية.

مبابي يسجل رغم الأداء الباهت

لم يكن كيليان مبابي في أفضل حالاته أمام المرمى، لكنه خرج من ملعب الاتحاد بهدف، والغريب أن هذا الهدف جاء من أسوأ تسديدة له، إذ خدعت كرته الحارس إيدرسون بعد أن ارتطمت بساقه بطريقة غير متوقعة، ومن الصعب أن يكرر مبابي هذه الأخطاء في الإياب، وإذا كان أكثر دقة، فإن ريال مدريد سيكون أقرب لحسم التأهل.

ريال مدريد أضاع الكثير.. لكن ميندي تفوق على الجميع

أهدر ريال مدريد فرصًا عديدة، لكن ما فعله فيرلان ميندي كان صادمًا، بعد هجمة منظمة، وجد الفرنسي نفسه منفردًا، ليس بالحارس، بل بمدافع وحيد! تأخر كثيرًا في اتخاذ القرار، ليجد أمامه مدافعين اثنين على خط المرمى، ثم سدد الكرة في أحدهما، قد يعود هذا الخطأ ليطارد ريال مدريد في الإياب إذا لم تسر الأمور لصالحه.

السيتي يستفز فينيسيوس بلافتة مثيرة للجدل

رفعت جماهير مانشستر سيتي، بموافقة النادي، لافتة تسخر من غياب فينيسيوس جونيور عن حفل الكرة الذهبية، الذي شهد تتويج رودري بالجائزة، كان قرار البرازيلي مثيرًا للجدل، لكن رد السيتي لم يكن أكثر أناقة، ورغم إنكار رودري تأثره، إلا أن موقف ريال مدريد من الحفل لم يكن سهل البلع في مانشستر، لكن إن كان هناك درس يمكن تعلمه، فقد جاء من براهيم دياز، الذي أظهر روحًا رياضية عندما اعتذر بعد تسجيله هدف التعادل 2-2.