"مدينة الذهب".. نقلة نوعية للاقتصاد المصري - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مدينة الذهب".. نقلة نوعية للاقتصاد المصري - تدوينة الإخباري, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:05 مساءً

قالت نانيس طه- في حوار لـ "الجمهورية أون لاين"- إنها تسعي لفتح أسواق تصديرية جديدة لزيادة موارد العملة الصعبة.. بالاضافة إلي تعزيز فرص التدريب والتطوير بالتعاون مع الخبرات الدولية والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتأهيل الكوادر البشرية في هذا القطاع.

أكدت نانيس طه. خبيرة التخطيط الاستراتيجي لإفريقيا ورئيسة مشروع مدينة الذهب. أن المشروع يُعد مبادرة استراتيجية ضخمة تهدف إلي المساهمة في حل أزمة الدولار وتنمية الاقتصاد المصري. كما أوضحت أن المشروع يواجه العديد من التحديات. لكنه يتطلب دعمًا كبيرًا لتحقيق أهدافه.. مشيرة إلي أن مشروع مدينة الذهب نقلة نوعية للاقتصاد المصري.

مشروع مدينة الذهب العالمية مشروع متكامل.من حيث الخطط التنفيذية. فنحن نحتاج لدعم الدولة لتذليل العقبات نحو تحقيق نجاح المشروع علي أرض مصر. ليصبح الملاذ الإقتصادي الآمن ولتكون مصر مركزا إقليميا لصناعة الذهب والمجوهرات ورابطة لمصنعي الذهب والمجوهرات في أفريقيا وحول العالم. حيث يعد مشروع 

مدينة الذهب العالمية نقلة نوعية للإقتصاد المصري والافريقي. ورجوع مصر الدور المحوري في الصناعة سياسيا وأمنيا واقتصادياً..

أكدت نانيس طه أن دورنا في مدينة الذهب جعل مصر مركزا استراتيجيا لصناعة الذهب بين أوروبا وأفريقيا. .. واستخدام أحدث التقنيات والتصميمات لتواكب التطور التكنولوجي العالمي.

أشارت "طه" إلي أن صناعة الذهب لها خصائص ومميزات في كل بلد عن الآخر فمثلا صناعة الذهب في الشرق الأوسط تختلف مميزاته عن صناعة الذهب في شمال افريقيا. حتي تختلف صناعة الذهب حسب هوية وثقافة الدول ذاتها» فيختلف ذهب دولة فنزويلا عن ذهب البرازيل والهند والبحرين علي سبيل المثال.

فكل دولة لها نظامها الخاص في التصنيع. والتقنيات والتصميمات والاوزان المستخدمة في تصنيع قطع الحلي من الذهب والمجوهرات.
ولكي نصل في النهاية إلي مجموعة من الماركات والعلامات التجارية الناجحة في التصميم والتجارة.

أوضحت رئيسة الذهب والمجوهرات » إن مصر تحتاج إلي تصميم علامة تجارية عالمية أصلها ومنبعها من مصر الي العالم. إستراتيجية مدينة الذهب.

أضافت: نسعي لأن تكون مدينة الذهب. المحطة التي تستقبل مصنعي الذهب العالميين. خاصة ونحن نمتلك العلاقات القوية بين مصنعين الذهب. ولدينا وكالات وشركات عالمية. بالإضافة إلي شراكتنا مع اتحاد الصناعات الإيطالية. لكي يكون هناك ايضا تدريب في مجال تصنيع الذهب. ولتكون مصر أيضاً مركزا للتأهيل والتدريب المقبلين علي الصناعة. وكذلك شركات مع مختلف الاتحادات الصناعية العالمية في صناعة الذهب مثل الهند والتي تعد من الدول الأوائل في صناعة الذهب وكذلك لبنان والتي تجمع بين الكفاءات العالمية في صناعة الذهب وكذلك دولة أرمينيا. حيث يعد الارمن من رواد الصناعة حول العالم خاصة في استخدام الاحجار الكريمة.

أشار إلي أنه من خلال مشروع مدينة الذهب. ستكون مصر مركزا إقليميا لصناعة الذهب والمجوهرات. لتبدأ مصر في استخدام المادة الخام من المناجم المصرية. وكذلك المادة الخام الإفريقية.

أكدت "طه"» لابد من استغلال حصيدة الاتفاقيات والشركات والشركات العالمية في صناعة الذهب والمجوهرات. وتصريح التصدير لكل دول العالم في تطوير الصناعة في مصر في هذا المجال.. تعد شركة مدينة الذهب العالمية. هي المطور العام للمشروع. وتضم بذلك بنك الذهب. حيث تم تسجيل فكرة المشروع بكل تفاصيله منذ عام .2011

أضافت: نأمل أن تتخذ مصر خطوات جادة نحو تحقيق هذا الحلم. هذا هو الحلم الذي لن نحيد عنه. رغم المغريات الكثيرة في عدد من الدول منها شمال أفريقيا. والمنطقة العربية. والذين يستهدفون خبراتنا نحو تحقيق مشروع مدينة الذهب. في بلادهم مثل السعودية. والمغرب. وغيرهم.. ولكننا رفضنا إلا أن تكون مصر هي صاحبة المشروع. لتدخل مصر في مرحلة جديدة في مجال صناعة الذهب والمجوهرات وتكون مركزا إقليميا في الصناعة.

ما هي القوة التي سوف تضيفها وجود مدينة الذهب في أي دولة؟

ليست" القوة" في مجرد إنشاء مدينة الذهب. فالعديد من الدول تمتلك مراكز. لصناعة الذهب والمجوهرات. ولكنها لا تمتلك منجما للذهب. الخطة الإستراتيجية التي نعمل عليها. في هذا المشروع. أن يكون الدعم الافريقي لبناء المشروع ليتمركز الدعم لقارة أفريقيا في الصناعة من مصر. حيث لدينا من الشركات والشركاء ما يمتد لأكثر من 11 دولة حول العالم. منتجة للذهب. ومازلنا في مصر الآن نحتاج إلي دعم الدولة المصرية. في توحيد المشروع. فنحن أصحاب الفكرة والمؤسسون لها. واتخذنا خطوات بذلنا بها مجهودات كبيرة مادية ومعنوية. ووجدنا العديد من المخاطر في مجال الصناعة. ونحن نعمل وفق استراتيجية قصيرة وطويلة المدي. مبنية علي احترام افريقيا والإيمان بالدول الإفريقية. وبدأنا مشوارنا منذ 2009 واستطعنا تحت مظلة وزارة الخارجية المصرية. التوصل إلي عدد من الشراكات والوكالات علي مستوي أفريقيا للنهوض بالصناعة.
أضافت: استطعنا في مصر من خلال مركز مدينة الذهب. والذي يقوم علي عملية التصنيع وتوفير الخامات من أحجار أو خام الذهب من خلال الشراكات والقطاع الخاص. من أفريقيا والبدء في جذب الاستثمارات والشراكات العالمية. لتقوم بالتصنيع في مصر.. مشيرة إلي أن الهدف من هذه الشراكات تعميق العلاقات المصرية الدولية. لجذب الاستثمارات الأجنبية وتأسيس  شركات كبيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر مصرية. وتدريب وتأهيل كوادر من خلال مراكز التدريب تستهدف مدينة الذهب.

 ما هي العوائق والتحديات التي تواجه مدينة الذهب نحو تحقيق الهدف المنشود ؟

نتطلع أن تكون مدينة الذهب العالمية مصدر "قوة" مصر من حيث الدور المحوري الذي تلعبه اقتصاديا وسياسيا فيما بعد.. مشيرة إلي أن المشروع لا يقوم علي صناعة الذهب والمجوهرات فقط. حيث ان نسبة صناعة المجوهرات والحلي لا تمثل أكثر من 25% فقط من هذا المشروع. ونتحدث عن تنشيط الاستثمار في دورة رأس المال في المشروع. لتصبح مصر تاج أفريقيا ورابطة الذهب الإفريقية يكون مركزها في مصر.

ماهي قراءة و تحليلات سوق الذهب اليوم وننصيحتك لطرق الإستثمار الآمنة في ظل تطور الاوضاع الإقتصادية؟

الإستثمار في الذهب هو استثمار طويل المدي. ولكن ثبت أن الاستثمار في الذهب والعوائد الاستثمارية في سبائك الذهب. الأن عوائد قصيرة المدي. حيث أصبح الذهب منافس قوي أمام العملات الأجنبية. وغيرها من وسائل الإستثمار الذي يتوجه إليها المواطن المصري. خاصة الأوضاع الاقتصادية المتغيرة بشكل كبير للدولار. والبيركس. والعملات الرقمية. في ظل تطور الأوضاع السياسية في كل المناطق حول العالم. سواء في أوروبا أو المناطق العربية والعالمية.
والمجازفة الكبيرة في شراء العملات. في ظل الأوضاع السياسية. جعلت من الذهب ملاذا آمنا للإتجار فيه. حتي لو حدث انخفاض في سعر الذهب. نسبة الانخفاض في الأسعار لا تكون بقيمة الزيادة المستمرة في أسعار قيمة الذهب.
خطتنا هو التحول من كون الذهب ملاذا آمنا. إلي ان يكون الملاذ الآمن في الإنتاج والتصنيع. بأن يكون له دور كبير في الدخل القومي. من خلال الدور الذي يقوم به بنك الذهب ومدينة الذهب.
حيث يوجد برنامج كامل. للتحول إلي ان تكون مدينة الذهب أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر. والذي بالطبع نحتاج فيه إلي دعم الدولة بالتعاون مع البنك المركزي والجهات المسئولة والتي نتعاون معها وسيكون لها الدور المحوري في ذلك.
حيث يتم الإستثمار في إعادة تشغيل الذهب والفضة. بالإضافة إلي تحويله إلي عملة. بالجرامات. بالطرق المتخصصة للتحول بذلك نحو صناعة سوق اقتصادي.
ونصيحتي لكل من يود الإستثمار إذا لم تسمح له ظروفه المادية اقتناء الذهب أن يتوجه إلي شراء الفضة. والتي تزيد قيمتها إلي"الضعف" معدل أسرع بكثير من زيادة قيمة الذهب. فلا يشعر به المواطن بسبب قمته الأصلية المنخفضة.
الإستثمار الأفضل والآمن في شراء سبائك الذهب والفضة. فهل معدل قيمة الذهب خلال الثلاث سنوات الماضية بنفس قيمته الآن؟ بالطبع تضاعفت القيمة وفي كل العيارات سواء عيار 18 او 21. 22...
فكلما ساءت الأحوال والظروف السياسية والاقتصادية للبلاد كلما لجأت الدول للاستثمار الآمن في الذهب.

 ما هي الألية التي تحكم ضبط أسعار المصنعية في صناعة الذهب والمجوهرات بعيدا عن المغالاة ؟

لايوجد ميزان يضبط " المصنعية " يوجد العديد من المصنعين في مصر مصنعيتهم ممتازة. ولكن هل يرقي للتصدير حسب مواصفات السوق العالمي ؟ في التصميم والأوزان بما يحقق مبدأ التنافسية العالمية؟
هنا تتحكم بلد المنشأ في الصناعة في أسعار المصنعية. للذهب والمجوهرات بشكل عام. خاصة إذا ما تعلقت الصناعة وارتبطت بدول أجنبية أوروبية مثل إيطاليا وفرنسا. والهند. لتلعب مصنعية هذه الدول الدور الأكبر في ارتفاع اسعار الذهب والمجوهرات التي تصنع فيها .
ولذلك فنحن نفتقر إلي تدريب العامل المصري في الصناعة ووصوله إلي أعلي درجات الصناعة. إذا ما قورنت بالصناعة العالمية. والتي تعتمد علي مقومات متميزة في قطعة الذهب المصنعة من حيث التصميم والوزن. فمثلاً الوزن النهائي لخاتم مصنع في ايطاليا 8 جرام إذا ما تم تطبيق صناعته في مصر يصل وزنه 12 جرام.
وبالطبع حل مشكلة المصنعية يكمن في مراكز التدريب التي تستهدف المصنعين. للوصول الي اعلي نتيجة متوقعة في الصناعة. تنافس المصنعيات الدولية.
لتعطي شكلا في مصنعية القطعة تزن أكثر من شكلها الفعلي. وهذا ماهو متحقق في صناعة الذهب والحلي والمجوهرات في الأسواق والعلامات التجارية الكبيرة.

ما هي الأهداف التي ترتكز عليها مدينة الذهب لتحديث الصناعة ؟

نحن نستهدف ترسيخ مكانة مصر كمنصة رائدة في تجارة الذهب بإفريقيا.. بالإضافة الي تعزيز فرص التدريب والتطوير بالتعاون مع خبرات دولية كما نسعي إلي استهداف أسواق تصديرية جديدة لرفع مستوي العملة الصعبة.

ذكرت- نانيس طه- تقنيات تصنيع الذهب والمجوهرات في مصر مشتتة. حيث يسعي كل مصنع إلي تصنيع الذهب والمجوهرات في منأي بعيدا عن الآخر .كذلك في تدريب الكوادر وإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية. لخدمة شركة بعينها... مشيرة إلي أنه لابد ان يكون هناك تكامل بين المصنعين. وتوحيد السوق. وهذا ما نسعي إليه. بحيث يتم شمل المصنعين. وتطوير الصناعة من خلال تواجد الدول التي هي الآن بمثابة مرجعية المصنعين لتكون جزءا من الصناعة.
ونسعي ان يكون معرض الذهب. في مصر لا يقل أهمية عن معرض" بازل" في سويسرا. بأن نكون مرصداً لكل دول العالم.
أضافت نانيس طه أن مشروع مدينة الذهب يساهم في توفير مئات الآلاف من الكوادر المدربة. بما يساهم في القضاء علي الهجرة الغير شرعية. والبطالة.
ودورنا هو تجهيز العمالة وتدريبها. من خلال تنفيذ مراكز التدريب. لتاهيل العمالة استعدادا لتلبية الطلب علي السوق المصري. وتواجد الشركات الاجنبية يوفر فرص عمل لقطاع عريض من الشباب. ومئات الآلاف من فرص العمل. من خلال توفير مراكز التدريب وهناك نوعين من العمالة » عمالة مباشرة. وعمالة غير مباشرة.
العمالة المباشرة: هي العمالة المستهدفة من المصنعين الذهب والمجوهرات. في المعامل وحقول الذهب. داخل مصر. وفي المراكز المتخصصة في دول أفريقيا. وسيكون مدة التدريب من ثلاثة أشهر إلي ستة اشهر. عن طريق اتحادات أوروبية. وغير أوروبية لصناعة الذهب. والنحاس والفضة. والبرونز. السوق العالمي بحاجة إليها.
وهناك قطاعات أخري" غير مباشرة " للعمالة ومشروع مدينة الذهب لا يتعلق بصناعة الذهب فقط. وإنما كل ما يتعلق بالتكنولوجيا. الموبايلات والكمبيوتر والأجهزة والصناعة التي يدخل فيها معدن الذهب. ودورنا هنا يتمثل في تأهيل الكوادر كلا في قطاعه ومجاله.
أضافت "طه": هناك قطاعات أخري يدخل الذهب في صناعتها مثل قطاعات الصحة والجمال. مثل بودرة الأحجار الكريمة. وورق الذهب. وغيرها.. وستكون "مصر" مركزاً لتدريب للطلبة من خلال التوسع في إعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية» المتخصصة.في مجال صناعة الذهب والمجوهرات. وستكون المدارس متخصصة طبقا لكل نوع من أنواع الفنون والثقافات الحضارة المصرية.من طراز فرعوني. أو تراث شعبي. أو الأوروبي. ..الخ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق