هجوم شديد شنه ريال مدريد على التحكيم الإسباني، عقب مباراته أمام إسبانيول في الجولة الـ22، وبعث رسالة غاضبة إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم.، وجه خلالها النادي الملكي انتقادات لاذعة إلى التحكيم الذي "يفتقر إلى المصداقية"، مشيرا إلى وجود ما وصفه بـ"النظام الفاسد من الداخل".

تأثير ريال مدريد في لجنة الحكام

هذا الأمر دفع بعض وسائل الإعلام الكتالونية ، إلى استعادة تصريحات سابقة أدلى بها الحكم المعتزل خافيير إسترادا فيرنانديز، تحدث فيها عن موقف كان بطله ريال مدريد.

واعتبرت وسائل الإعلام الكتالونية، ما قاله الحكم دليلا على قوة تأثير ريال مدريد في لجنة الحكام الإسبانية إلى درجة حرمان حكم بعينه من إدارة مباريات الفريق طوال عامين.

طرد رونالدو

تذكر الحكم إسترادا ، في تصريحاته ، كيف عوقب من الاتحاد الإسباني بسبب طرده النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2009، وهو نفس العام الذي انضم فيه للريال.

كان إسترادا يدير مباراة ريال مدريد أمام خيتافي في ذلك العام ، على ملعب سانتياجو برنابيو، ووقتها فاجأ الفريق الضيف الجميع بتقدمه 2-1 بعد التأخر بهدف سيرجيو راموس، قبل أن يكافح الميرنجي للفوز 4-2 في الدقائق الأخيرة.

وقال الحكم : "أحرز كريستيانو هدف ريال مدريد الرابع في الدقيقة 84 وهنا أشهرت البطاقة الصفراء له بسبب خلع قميصه، وبعد 4 دقائق تشاجر مع لاعب من خيتافي فعاقبته ببطاقة صفراء ثانية ثم حمراء".

طرد مستحق

وأضاف: "لو كنت رأيت المشاجرة بشكل أفضل لكنت أظهرت له البطاقة الحمراء مباشرة، لكن بما أنها كانت البطاقة الثانية، فقد طُرد على أي حال".

وأشار الحكم الإسباني ، إلى أن طرد رونالدو (المستحق) أغضب مشجعي ريال مدريد وتعرض لهجوم عنيف في الصحافة المدريدية لتكون النتيجة إبعاده عن تحكيم مباريات الريال لعامين كاملين.

وأردف إسترادا: "كانت الضجة الإعلامية التي أحدثها الطرد في الأيام التالية وحشية. وبسبب هذا الطرد الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق، فإن اللجنة التي تريد دائما حماية نفسها مما يُكتب وعلى الرغم من أنني تمكنت من التصرف بشكل صحيح، فقد أمضيت عامين من دون تحكيم أي مباراة لريال مدريد".