عاجل

رئيس وزراء سيراليون: التعليم مسؤولية جماعية ويتطلب حلولا شاملة ومستدامة‎ - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد الدكتور ديفيد مويِنا سنجه، رئيس وزراء جمهورية سيراليون ووزير التعليم السابق خلال مشاركته في منتدى مستقبل التعليم، أن التعليم كان ولا يزال قضية محورية على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن قمة تحويل التعليم التي عقدتها الأمم المتحدة وضعت التزامات واضحة، لكن السؤال الأهم هو: ماذا تحقق منذ ذلك الحين؟

- أنماط تقليدية
تساءل الدكتور ديفيد مويِنا سنجه عن مدى التقدم الفعلي في إصلاح التعليم، موضحا أنه رغم إدراك الجميع للحاجة إلى التغيير، فإن القرارات المتخذة لا تزال تدور في نفس الدائرة التقليدية، قائلا: "وضعنا خططًا طموحة لتحويل التعليم، لكننا ما زلنا نبحث عن حلول داخل نفس الصندوق القديم."

وأضاف أن التعليم ليس مسؤولية وزارات التربية والتعليم فقط، بل هو مسؤولية كافة القطاعات، مشيرا إلى أن التنمية الاجتماعية، والسياسات المالية، والاستراتيجيات البيئية كلها تلعب دورا حاسما في تحسين النظام التعليمي. وأكد أن الحلول التعليمية يجب أن تكون شاملة ومستدامة، بحيث تصل إلى الفئات الأكثر تهميشًا، بما في ذلك الأطفال في المناطق النائية، والفتيات، وذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.

- الابتكار في التخطيط
شدد رئيس وزراء سيراليون على أهمية الابتكار في تطوير سياسات التعليم، اذ لا يوجد صندوق لنفكر خارجه، لأن العالم الذي نحاول تحسين تعليمه يتغير باستمرار، وما كان صالحا اليوم قد يصبح غير ذي جدوى غدا.

وأشار إلى أن التعليم يجب أن يكون مرنا وقابلا للتكيف مع التحديات المستجدة، مشددا على أهمية التحول الرقمي في التعليم، والاستثمار في نماذج تعليمية متقدمة تواكب التطورات السريعة في سوق العمل.

- تحدٍ عالمي مشترك
لم يغفل  الدكتور ديفيد مويِنا سنجه الحديث عن تأثير التغير المناخي على الأنظمة التعليمية، موضحا أن العديد من المدارس في المناطق الساحلية مهددة بالاختفاء بسبب الكوارث البيئية، وهو ما يستدعي استجابة جماعية من مختلف القطاعات.

وقال: "هذه ليست مجرد أزمة تعليمية، بل هي قضية عالمية تمس الجميع. لا يمكننا الحديث عن تحسين التعليم بمعزل عن التحديات البيئية التي تؤثر على ملايين الطلاب حول العالم."

- صنع القرار
واكد أهمية الاستماع إلى الأصوات غير الممثلة في دوائر صنع القرار، داعيا إلى وضع حلول تعليمية تعكس احتياجات المجتمعات الأكثر تأثرا بالتحديات التعليمية والاقتصادية.

وقال: "عندما نبدأ من الفئات الأكثر تهميشا، ستكون الحلول أكثر فعالية وأقل تكلفة على المدى الطويل. التعليم ليس مجرد حق، بل هو أداة رئيسة لتحقيق التنمية المستدامة، ولا بد أن يكون متاحا للجميع دون استثناء."

- التعليم في قلب التغيير العالمي
أعادت كلمة الدكتور ديفيد مويِنا سنجه تسليط الضوء على أن إصلاح التعليم ليس خيارا، بل ضرورة ملحّة تتطلب تفكيرا جريئا، وتعاونا بين جميع القطاعات، ونهجا مستداما يضمن وصول التعليم إلى الجميع، بغض النظر عن التحديات التي تواجههم.

وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار الأهم لمستقبل البشرية، وأن أي تأخير في تحقيق إصلاحات جوهرية قد يكلف العالم أجيالا كاملة تحرم من فرص التعلم والتطور.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق