استكشفت دراسة حديثة العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) والذكاء، في ظل تزايد معدلات السمنة عالمياً. ووفقاً للأبحاث التي امتدت لخمسين عاماً، هناك ارتباط عكسي بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ومستوى الذكاء، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى تحقيق درجات أقل في اختبارات الذكاء.

ولفهم تطور هذه العلاقة، قام باحثون دنماركيون بتحليل بيانات مجموعتين من الذكور المجندين: الأولى تشمل مواليد 1939-1959، والثانية تضم مواليد 1983-2001. خضع المشاركون لاختبارات معرفية وبدنية في سن 18 عاماً، وشملت الدراسة أكثر من 1.2 مليون شخص.

وأظهرت النتائج أن السمنة كانت أكثر انتشاراً في المجموعة الأحدث (6.7%) مقارنة بالمجموعة الأقدم (0.8%)، وكذلك معدلات زيادة الوزن (21.3% مقابل 7.9%). ورغم ارتفاع متوسط درجات الذكاء في المجموعة الثانية، إلا أن العلاقة العكسية بين السمنة والذكاء ظلت ثابتة، حيث سجل الأفراد ذوو مؤشر كتلة الجسم المنخفض (قرابة 20 كغ/م²) أعلى درجات في اختبار الذكاء. ومع زيادة الوزن، انخفضت هذه الدرجات تدريجياً حتى وصلت إلى مرحلة ثبات عند مؤشر 38 كغ/م².

كما أظهرت الدراسة أن نقص الوزن يرتبط أيضاً بانخفاض طفيف في درجات الذكاء، مما يتحدى الفرضية القائلة بأن النحافة ترتبط دائماً بمستويات ذكاء أعلى.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية فهم العلاقة بين الوزن والصحة المعرفية، مما قد يساعد في تطوير استراتيجيات لتعزيز الصحة العامة وتحسين الأداء الإدراكي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك