شهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا حول المعلِّق فهد العتيبي بعد قوله إثر هدف الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم، بشباك الأهلي في «الكلاسيكو» الذي انتهى هلاليًّا 2ـ1، السبت، «صانبي مين يا عم.. أنه ميترو عم الكل».
وتحوَّل موقع التدوينات القصيرة «إكس» إلى «حلبة سجالٍ» بين مستخدمين، هاجموا المعلِّق، عادِّين أنه أخطأ في تعليقه، مع وصفه بـ «التعصُّب»، وآخرين خالفوا الرأي، مبينين أن ما قاله «شيءٌ طبيعي في كرة القدم»، و«إطراءٌ يستحقه الفريق المتقدم».
وقال فهد العتيبي «معتذرًا» بعد 24 ساعةً من نهاية اللقاء: «منذ بدأت التعليق وحتى اليوم، يشهد الله لم أتعمَّد يومًا الإساءة لأي نادٍ، لاعبٍ، مدرَّجٍ، أو مشاهدٍ، وأعترف تمامًا بأنني لم أوفَّق في وصف الهدف الثاني في مرمى الصانبي. وكما استحق الصانبي، حارس الأهلي، كل الإشادة، استحقَّ أيضًا هذا الاعتذار أمامكم، وكل الأمنيات له بمسيرةٍ كبيرةٍ بإذن الله. متفهِّمٌ جدًّا غضبكم الكبير تجاه الأمر، وشكرًا لكل مَن صوَّب خطأي، وأحسن الظن، وغفر الله لكل مَن أساء، ويبقى لكل المدرَّجات بمختلف ألوانها كل التقدير والاحترام».
وبلغ التفاعل مع تغريدة العتيبي نحو ستة ملايين و12 ألفًا بعد 22 ساعةً من نشرها.
وهاجمت غالبية التغريدات العتيبي على ما قاله، من بينهم فهد المحياوي: «إذا كنت تشعر بعدم قدرتك واستطاعتك على السيطرة على مشاعرك وأعصابك، تجنب التعليق على مباريات فريقك المفضل. ما هو ذنب أي جمهور نادي آخر يشعر بتحيزك ضده بسبب ميولك الطاغي عليك في مواقف كثيرة. مونديال الأندية خير شاهد ودليل». ومثله كتب خالد: «اللي مثلك ما يقدر يتحكم في عواطفه، ويخطئ على المنافسين مكانه ليس كابينة التعليق، بل في القوة الزرقاء». وعلَّق أبو سعد للأبد: «ندري إنك ما تعمدت، لكن ميولك خلاك تطلع اللي بداخلك من دون ما تشعر. أتمنى كأهلاوي إني ما عاد أسمع حسك ونفسك في أي كلاسيكو قادم. خلك في هلالك، وحاول تستوعب أنها راحت عليك، وجيل كثير تعداك سعوديين وخليجيين وعرب. اخجل يا هذا». واتفق معهم أبو إنفنيتي: «الموضوع سهل، أنت ما تقدر تخفي تعصبك للهلال. لا تعلق وش ذنب الجماهير الثانية اللي تتفرج من خلف الشاشة، ودافعة حق الاشتراك عشان تسمع صوت معلق متعصب لخصم فريقها؟ مو أول مرة عشان نقول بنعديها، وعلى فكرة مباراة أمس تعليقك كان كارثي. احمد ربك التركيز كان على هاللقطة بس».
في حين دافع مغردون عن معلِّق «الكلاسيكو»، أحدهم عز وكفى: «عم الكل تهديفيًّا وين الإساءة؟ يا ساتر ياهم حساسين وزعولين. استمر فهد أنت الأفضل دائمًا». وكتب كونان الهلالي: «والله أفضل معلق. وعارفين مو قصدك لكن البعض والله مسكين يحاول يخلق مشكلة بأي طريقة، لكن استمر استمر». وعلَّق خالد: «رايتك بيضاء يبو عتب ما قلت شي غلط». وقال سطام: «يا فهد مانت مجبور تبرر لهم، ولا أنت أخطيت في حق أحد عمومًا صانبي مين يا عم، ميترو عم الكل».
وشكر مغردون العتيبي على اعتذاره مثل سعدون العويمري الذي كتب: «كنت ولا زلت أفضل معلق عربي أداء وخلق. الخطأ وارد، والاعتراف بالخطأ يدل على خلقك واحترافيتك. تحياتي لك الصديق الخلوق المحترم». ومثله قال المعلِّق الإماراتي علي الكعبي: «أعرفك منذ سنوات طويلة، وأعرف قلبك النقي، ومشاعرك المحبة للجميع أخوي فهد. في مجالنا نجتهد الكلمة، بل نرتجلها وقتيًّا، وكلنا معرَّضون للخطأ، لكن الأكيد أن أمثالك لا يمكن أن تكون لهم حسابات أو نوايا مسبقة. دمت في تألق ومحبة أخوي بوفيصل».