أكدت حركة حماس أنها نفذت جميع التزاماتها وفق اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي بدقة وفي المواعيد المحددة، مشيرة إلى أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، مما أدى إلى خروقات متعددة.

في بيان لها، أوضحت حماس أن خروقات الاحتلال شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى استهدافهم بالقصف. كما أضافت الحركة أن الاحتلال عرقل دخول متطلبات الإيواء مثل الخيام وبيوت الإيواء الجاهزة، فضلاً عن تأخير دخول الوقود وآليات رفع الأنقاض، وهو ما أثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية.

كما أكدت حماس أن الاحتلال أخر دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لترميم القطاع الصحي في غزة. وأوضحت الحركة أنها وثقت هذه الخروقات وزودت الوسطاء بها أولاً بأول، ولكن الاحتلال واصل تجاوزاته.

وحثت حماس على ضرورة الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق دون انتقائية، مشيرة إلى أن تأجيل إطلاق الأسرى جاء كرسالة تحذيرية لإسرائيل للضغط نحو الالتزام الكامل بالاتفاق. وأضافت أن التأجيل تم قبل خمسة أيام من موعد التسليم، بهدف منح الوسطاء الفرصة للضغط على الاحتلال وتنفيذ التبادل في موعده.

من جانبها، رفضت إسرائيل بيان حماس، معتبرة أن الحركة هي من تخل ببنود الاتفاق. وقال مسؤولون إسرائيليون للقناة 12 الإسرائيلية إن الحركة هي التي خرقت الاتفاق، فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إعلان حماس بأنه "خرق كامل". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو في غزة.

وفي تطور لاحق، غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة بهدف سد الفجوات في المفاوضات، في وقت تتصاعد فيه مطالبات من عائلات الأسرى الإسرائيليين للوسطاء بالتدخل لضمان تنفيذ الصفقة.

من جانب آخر، دعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، مع التأكيد على أن المنظمة تسعى لضمان تنفيذه في مواعيده.

وتستمر حالة الغضب في إسرائيل، حيث أغلقت عائلات الأسرى أحد الشوارع في تل أبيب احتجاجًا على تعثر الصفقة، وأتهمت عائلات أسرى نتنياهو بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.