«ذا كونفرزيشن»
تواجه الحيوانات في معظم دول العالم تحدياً بالغ الأهمية مع استمرار تفاقم آثار تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان. إذ أصبح مفهوم «الغلاف المناخي»، الذي يحدد الظروف البيئية التي يمكن أن تزدهر فيها الأنواع المختلفة، مهدداً الآن أكثر من أي وقت مضى. وتتوقف قدرة العديد من الأنواع الحيوانية على البقاء، اعتماداً على مدى السرعة والفعالية التي نتعامل بها مع القضية الملحة المتمثلة في تغير المناخ.
تكيفت كل أنواع الحيوانات، لتعيش ضمن نطاق محدد من الظروف المناخية التي تساعدها على البقاء. ويشمل هذا النطاق، المعروف باسم الغلاف المناخي، عوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة وهطول الأمطار وغيرها من المتغيرات البيئية التي تشكل الموائل التي يمكن للحيوانات أن تزدهر فيها.
ولكن مع التغيرات السريعة في أنماط المناخ العالمي الناجمة عن الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات، والتصنيع، وحرق الوقود الأحفوري، فإن هذه الأغلفة المناخية تتعرض للاضطراب بمعدل مثير للقلق، وتجد الحيوانات نفسها في بيئات لم تعد مناسبة لبقائها، ما يؤدي إلى انخفاض أعدادها، وفقدان الموائل، وزيادة التعرض للانقراض.
العواقب المترتبة على تغير المناخ وأعداد الحيوانات أصبحت مرصودة في مختلف أنحاء العالم، فالأنواع التي لا تستطيع التكيف بسرعة كافية مع الظروف المناخية المتغيرة تعاني انكماشاً في نطاقها. محنة الحيوانات في مواجهة تغير المناخ تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للتخفيف من آثاره. ويتعين على الحكومات والمنظمات والأفراد أن يتعاونوا لتنفيذ استراتيجيات تعمل على الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، وحماية الموائل الطبيعية واستعادتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق