شهدت المملكة تحولًا جذريًا في قطاع السينما خلال السنوات الأخيرة.
ولعبت وزارة الثقافة دورًا محوريًا في هذا التطور من خلال إطلاق مبادرات استراتيجية. وتهدف تلك المبادرات إلى بناء صناعة سينمائية مزدهرة تعكس الهوية الثقافية للمملكة وتدعم الاقتصاد الوطني.
وكشفت وزارة الثقافة عن انتشار 65 دارًا للسينما بأكثر من 636 شاشة موزعة في مناطق المملكة خلال 2024 تصدرتها منطقة الرياض بحوالي 28 مسرح و276 شاشة.
ثم جاءت منطقة مكة المكرمة في محافظتي جدة والطائف 13 مسرح و142 شاشة، ثم منطقة الشرقية بعدد 12 مسرح و109 شاشات.

تطوير قطاع الأفلام في السعودية

وكانت قد أطلقت هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة استراتيجية تطوير قطاع الأفلام الاستراتيجية الشاملة لتطوير قطاع الأفلام في عام 2021.
وتستند إلى ست ركائز أساسية: (دعم إنتاج الأفلام محليًا – و تعزيز الطلب على الأفلام السعودية في الأسواق المحلية والدولية - جذب الإنتاجات العالمية للتصوير في المملكة - إيجاد بيئة تنظيمية داعمة لتطور القطاع - تطوير المواهب والقدرات البشرية - توفير المرافق والخدمات اللازمة بتكلفة تنافسية).
كما تتضمن هذه الاستراتيجية 19 مبادرة و46 مشروعًا، تهدف جميعها إلى خلق حراك كبير في قطاع الأفلام بالمملكة، وتوفير بنية تحتية للإنتاج، وتمكين المواهب السعودية.

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

كما استضافت المملكة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يُعد منصة لدعم قطاع الأفلام المحلي وإثراء المحتوى السينمائي.
ويستقبل المهرجان جميع أنواع الأفلام السينمائية والتلفزيونية والتفاعلية، العربية والعالمية، وسعت وزارة الثقافة إلى جذب الإنتاجات السينمائية العالمية للتصوير في المملكة.
وذلك من خلال تقديم حوافز مالية تصل إلى 40% من تكاليف الإنتاج، وتطوير بنية تحتية متقدمة، مثل إنشاء مجمعات استوديوهات حديثة في العلا، مما جعل المملكة وجهة جذابة لصناع الأفلام العالميين.