لجاءت جماعة الحوثي الانقلابية لحيلة ماكرة وخبيثة، مارست خلالها الكذب والتزوير والخداع بطريقة شيطانية لتحقيق مكاسب سياسية.

فقد أعلنت المليشيات الحوثية مساء أمس الأحد، عن توقيع اتفاقية مع المملكة الأردنية الهاشمية، وقالت إنها لتعزيز التعاون في مجال الأدوية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا الأمر ، إذ لم يسبق لأية دولة عربية أو غير عربية إن وقعت اتفاقية رسمية من قبل مؤسسة أو جهة رسمية تابعة للدولة مع الانقلابيين الحوثيين باستثناء الحكومة الإيرانية التي اعترفت بسلطة الحوثيين، وقاموا بتعيين سفيرا لهم في العاصمة صنعاء.

وذكرت المليشيات أن الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بصنعاء وقعت مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية في عمًان على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الفني والتنسيق المشترك.

وأشارت إلى أن الاتفاقية تضمنت تبادل الاستشارات الفنية والخبرات والمعلومات والمعرفة المتعلقة بالمعايير والقوانين والأنظمة والأسس والتشريعات المعتمدة في المؤسسة وتعزيز القدرات العلمية والصناعية والتكنولوجية.

كانت هذه الخدعة الماكرة ستعني الكثير للميليشيات الحوثية، إذ ان توقيع مثل هذه الاتفاقيات لا تتم إلا بين الدول وليس بين عصابة ودولة، وقد سعى الحوثيين لإبراز تلك الاتفاقية ونشرها في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع لأنها كانت تعني اعتراف ضمني بسلطات الانقلابيين الحوثيين من قبل المملكة ، ولكن يا فرحة ما تمت فقد تم كشف الحيلة الماكرة والخدعة الشيطانية وقررت المملكة رسميا إلغاء الاتفاقية.

إذ أعلنت السفارة اليمنية في المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الاثنين، أن السلطات الأردنية ألغت مذكرة تفاهم بين مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، والهيئة العليا للأدوية التابعة لمليشيات الحوثي، بعد اكتشاف تلاعب في هوية الممثل الموقع عن الجانب اليمني.

وأوضحت السفارة، في بيان رسمي، أن المدعو علي محمد عباس، الذي ينتمي إلى مليشيات الحوثي، انتحل صفة رئيس الهيئة اليمنية للأدوية وقام بتوقيع الاتفاقية، ما استدعى تدخل الجهات المختصة في الأردن، التي وجهت بإلغاء المذكرة فوراً.

وأشادت السفارة اليمنية بالتجاوب السريع من قبل السلطات الأردنية، مشيرة إلى استمرار التنسيق المشترك لضمان التعامل مع الجهات الشرعية فقط، والتأكد من هوية الوفود الرسمية التي تمثل حكومة الجمهورية اليمنية المعترف بها دولياً.