نتنياهو يطرح شروط المرحلة الثانية من اتفاق غزة… إبعاد قادة حماس ونزع سلاحها - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يطرح شروط المرحلة الثانية من اتفاق غزة… إبعاد قادة حماس ونزع سلاحها - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 08:59 مساءً

تتجه الأنظار إلى اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" يوم الثلاثاء المقبل، حيث يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطرح شروط إسرائيل للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ووفقًا لما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه المرحلة ستشمل إبعاد قادة حركة حماس من القطاع، وتفكيك ذراعها العسكرية "كتائب القسام"، ونزع سلاح الحركة بالكامل، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس لن تقبل بهذه الشروط، ما قد يعقّد مسار المفاوضات ويدفع إسرائيل إلى خيارات أكثر صعوبة، وسط توقعات بتمديد المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار للحفاظ على مكاسب إسرائيلية مؤقتة.

تفاهمات نتنياهو وترامب… اتفاق غير معلن بشأن مستقبل غزة

ذكرت الصحيفة أن نتنياهو توصل بالفعل إلى تفاهمات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف حول ملامح المرحلة الثانية، والتي تتضمن فرض قيود مشددة على حماس، وإعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي في غزة. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه التفاهمات مرهون بموافقة حماس، التي ترفض التخلي عن قوتها العسكرية أو مغادرة القطاع.

في حال رفضت حماس الشروط الإسرائيلية، فإن إسرائيل ستسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لأطول فترة ممكنة لضمان إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين، مع استمرار وقف إطلاق النار المؤقت، وهو ما قد يكون الحل الأقل تكلفة سياسيًا بالنسبة لنتنياهو.
 

انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية… سموتريتش يقود دعوات لاستئناف الحرب

داخل إسرائيل، تتصاعد الخلافات السياسية حول كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة، حيث يقود وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حملة ضغط قوية لاستئناف العمليات العسكرية، محذرًا من تقديم أي تنازلات لحماس.

سموتريتش وصف شروط حماس بأنها "سابقة خطيرة"، مشيرًا إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم والسماح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع كان تنازلًا غير مقبول. كما حذّر من أي خطوة قد تعزز موقف حماس، مطالبًا بعودة إسرائيل إلى نهج الحسم العسكري بدلًا من الاستمرار في المفاوضات.

خيار المرحلة الانتقالية… حل مؤقت لتجنب انهيار المفاوضات في رمضان؟

وسط تصاعد التوترات، كشفت صحيفة "معاريف" عن اقتراح داخل الحكومة الإسرائيلية لإدخال "مرحلة انتقالية" بين المرحلة الأولى والثانية، بحيث لا يتم الإعلان رسميًا عن إنهاء الحرب، ولكن في الوقت نفسه تستمر عمليات إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

يأتي هذا الطرح بسبب مخاوف أمنية إسرائيلية من أن تؤدي أي قرارات متسرعة إلى انهيار المفاوضات، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث تتزايد احتمالات حدوث تصعيد إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات مقبولة للطرفين.

مستقبل الاتفاق… سيناريوهات متباينة بين التصعيد أو التمديد

مع استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، لا يزال الغموض يحيط بمصير المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق، التي تمتد كل منهما 42 يومًا.

إسرائيل تجد نفسها أمام ثلاثة خيارات رئيسية في هذه المرحلة:

تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مما يمنحها مزيدًا من الوقت لاستعادة المحتجزين دون تقديم تنازلات كبيرة.

المضي قدمًا في المفاوضات والقبول بشروط حماس جزئيًا، وهو خيار يهدد بتصدع الائتلاف الحاكم في إسرائيل.

استئناف العمليات العسكرية، وهو خيار تدعمه أصوات متشددة داخل الحكومة، لكنه قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة في ظل التوترات الإقليمية والدولية.

تبقى التطورات المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل غزة والاتفاق بين إسرائيل وحماس. فهل يستطيع نتنياهو فرض رؤيته للمرحلة الثانية؟ أم أن رفض حماس لشروطه سيدفع إسرائيل نحو مواجهة عسكرية جديدة؟ الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة الأطراف على المناورة السياسية وسط ضغوط متزايدة من الداخل والخارج.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق