استنكر المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، التصريحات الصادمة وغير المسؤولة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والتي أعلن فيها التزامه بشراء قطاع غزة وامتلاكه، مع احتمال منح أجزاء منه لدول أخرى في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه التصريحات تجاوز خطير لكل القوانين والمواثيق الدولية، ومحاولة لشرعنة الاحتلال والاستيلاء على أراضٍ فلسطينية بشكل غير قانوني.

وشدد المهندس «بركات» على أن غزة ليست للبيع أو الشراء، بل هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن الشعب الفلسطيني هو المالك الوحيد لهذه الأرض، وفق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه «رئيس حزب أبناء مصر» إلى أن هذه التصريحات تكشف عن عقلية استعمارية مرفوضة تحاول إعادة إنتاج نموذج الاحتلال بالقوة الاقتصادية والسياسية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتصدي لمثل هذه الطروحات العبثية التي لا تخدم سوى أجندات الاحتلال، وتساهم في تعقيد الأوضاع في المنطقة بدلًا من إيجاد حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.

ولفت «بركات» على أن مصر والدول العربية لن تقبل بأي حلول تفرض بالقوة أو تحاول طمس الهوية الفلسطينية تحت أي مسمى، مؤكدًا أن موقف مصر ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأن التلاعب بمصير غزة من قبل أي طرف مرفوض تمامًا.

واختتم بالتأكيد على أن غزة ستظل فلسطينية، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة أو المال ستواجه برفض عربي ودولي قاطع، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ليست ورقة مساومة، بل حق مشروع لشعب صامد في وجه الاحتلال.