روت رائدة الفضاء الإماراتية نورا المطروشي، تفاصيل انضمامها إلى برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، وذلك خلال كلمة ضمن فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي انعقد خلال اليوم التمهيدي من القمة العالمية للحكومات.
وقالت نورا المطروشي: "حينما كان عمري خمس سنوات كنا ندرس الكواكب وأخبرتنا المعلمة أنها ستأخذنا في رحلة إلى الفضاء وكان الفصل مرتباً يحاكي سطح القمر، وحينها ارتديت المعدات التي جهزّتها قبلها بأسبوع وتمنيت أن أكون يوماً ما جالسة أستكشف سطح القمر".
وأضافت: "نورا التي كان عمرها 5 سنوات لم تكن تفكر في أن هناك برنامجاً للإمارات لاستكشاف سطح القمر أو برنامجاً لرواد الفضاء الإماراتيين، لكن كان همّي أن أصبح رائدة فضاء وأذهب إلى القمر. وحينما كان عمري 16 عاماً كنت في الثانوية وكنت أحب متابعة البرامج الوثائقية، وفي أحد اليوم رأيت رحلة إطلاق صاروخ روسي إلى محطة الفضاء الدولية وكان دور المهندس الميكانيكي واضحاً باعتباره أحد أعضاء الطاقم، فقررت دراسة الهندسة الميكانيكية مع دخولي، لأنني كنت أطمح أن أعمل في مجال الفضاء".
وتابعت: "بعدما صار عمري 27 عاماً استطعت تحقيق هدفي بعد أن تم طرح برنامج رواد الفضاء الإماراتي وأصبحت واحدة من أعضاء البرنامج"، مضيفة: "تدريبات رواد الفضاء لم تكن مثلما تخيلت، فمنها مهمات السير في الفضاء، وتعلمنا كيف نطير في طائرات نفاثة وهذا الشئ علمنا اتخاذ قرارات في بيئات خطرة، فتعلمنا الجيولوجيا وكيف نأخذ عينات من الصخور ومن أين نأخذها حتى نحاكي بيئة القمر والمريخ".
وواصلت المطروشي: "الجزء الثاني من التدريبات كان على المهارات الشخصية، فرواد الفضاء يجب أن يتعلموا كيفية التعامل مع بعضهم البعض وأن يكونوا قياديين وهذه كلها مهارات يحتاجها رائد الفضاء، وهي مهارات مكتسبة لا يقف الإنسان مع تعلمها بل يستمر في التعلم".
وأشارت إلى أن من بين التدريبات التي مرت بها هي تدريبات البقاء على قيد الحياة، فإذا انطلق الطاقم في مهمة وحدث طارئ في ظل محدودية المعدات أو عدم توقع البيئة، فالقدرة على التكيف واستخدام الأدوات المحدودة تساهم في تحويل الموقف الحالي إلى موقف أفضل تعد مهارة".
وقالت: "البعض يعتقد أن رواد الفضاء أشخاص استثنائيين، لكن في الواقع أنه بعد تدريبهم يصبحون استثنائيين، فدائما يجب أن يتطلعوا إلى المهام الجديدة التي يكتسبونها". واستطردت: "في المستقبل نذهب إلى المريخ أو كواكب أخرى، ورائد الفضاء يجب أن يكتسب مهارات باستمرار وأن يكون مستعداً لأي فرصة تتاح أمامه؛ فالإنسان يجب أن يبحث دائماً عن العلوم الجديدة، والمهارات والفرص التي تفتح أمامه الباب نحو فرص أكثر".
0 تعليق