نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: هذه هى مصر القوية برئيسها وشعبها وجيشها - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 12:32 مساءً
الإعلان عن استضافة القاهرة القمة العربية الطارئة قبل سفر الرئيس إلى واشنطن .. رسالة مهمة للجميع
الدبلوماسية المصرية صوت الحق دائماً.. تكتب التاريخ من جديد وتؤكد أنها الأمين على مصالح "الأمة"
اجتماعات وزيارات واستقبالات واتصالات وتصريحات وتأكيدات على الثوابت السياسية للدولة وخاصة القضية الفلسطينية
قيادة مصر للحشد العربى والدولى ضد مخطط تهجير أهالى غزة أسفر عن تراجع الرئيس الأمريكى عن تصريحاته وإعلان إسرائيل التزامها باتفاقية السلام
مصر تفرض كلمتها ولا تستجيب لأفكار شيطانية لا تناسب العقل والمنطق والإنسانية والقانون الدولى
ما قاله مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة يؤكد قوة الدولة المصرية سياسيا وعسكريا وشعبياً
كلنا تابعنا خلال الأسبوعين الماضيين كيف بدت مصر قوية أمام العالم، قوية برئيسها القوى، الوطنى، المخلص، الأمين، الرئيس عبد الفتاح السيسى، القوية بشعبها الأصيل الواعى، الفاهم، المنتبه لكل ما يدور من حوله ويتم التخطيط له من مؤامرات تستهدف مصر بالأساس، مصر القوية بجيشها القوى، القادر، والمستعد دائماً لحماية أمنها القومى ضد أيه تهديدات ومخططات.
شاهدنا وتابعنا التحركات الدؤوبة والعاجلة للدبلوماسية المصرية المتمثلة فى اتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقادة العرب، واستقباله لعدد منهم،ورسائله إلى عدد آخر منهم، وحديثه القوى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس السيسى من الرئيس الأمريكى، والذى أكد خلاله الرئيس السيسى على الثوابت المصرية فيما يخص كل القضايا المصرية والعربية، وبصفة خاصة الأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية.
تكليفات الرئيس السيسى إلى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج كانت واضحة ومحددة وهى التواصل مع وزراء الخارجية العرب والأجانب لشرح حقيقة الموقف المصرى والثوابت المصرية فيما يخص الطرح الأمريكى بتهجير الفلسطينيين من أهالى قطاع غزة إلى خارج القطاع سواء بشكل مؤقت او دائم، وهو الطرح الذى لاقى معارضة شديدة وقوية وحاسمة من مصر منذ اللحظة الأولى لإطلاقه، كانت هذه المعارضة محل تأييد شعبى مصرى وعربى، بل وامريكى ودولى أيضاً.
وبعد إعلان الموقف المصرى على الملأ وبكل قوة توالت موجات الرفض الدولى لهذا المقترح الأمريكى، وقادت مصر الحشد العربى والدولى لهذا المقترح، ولأن مصر تعى تماماً المقصود من طرح هذا المقترح بهذا الشكل وفى هذا التوقيت وتقرأ جيداً السيناريو التالى ، فقد جيَّشت مصر جيشها فى سيناء فى رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه الضغط على الشعب الفلسطينى ليترك أرضه مرغماً متجهاً إلى سيناء حتى تضطر مصر لقبول الأمر الواقع والاستجابة لتنفيذ هذا المخطط الشيطانى، الذى لا يتناسب مع العقل والمنطق والإنسانية والقانون الدولى، فكان الموقف المصرى القوى والواضح والذى فرض كلمة مصر بإقرار الأمر الواقع الصحيح الذى تقبله العقول والدول والشعوب والقوانين الدولية،
إن ما فعلته وتفعله مصر على الرغم من الضغوط الكبرى التى تتعرض لها يؤكد أن مدرسة الدبلوماسية المصرية ستظل تكتب التاريخ وتعلم العالم كيف يتعامل بمنتهى الهدوء والاتزان والعقل والمنطق مع التحديات السياسية، مهما كانت هذه التحديات، ومهما كانت قوة مصدرها.
وجاءت الدعوة المصرية لاستضافة قمة عربية طارئة بالقاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية والقضايا العربية الملحة الأخرى يوم السابع والعشرين من فبراير لتمثل رسالة مهمة للداخل والخارج بأن مصر هى الأمين على مصالح الأمة العربية، خاصة أن الدعوة لعقد هذه القمة جاءت قبل أيام من توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة واشنطن وعقد مباحثات مع الرئيس الامريكى دونالد ترامب، حيث تؤكد هذه الدعوة أن الرئيس السيسى يتوجه إلى واشنطن مرفوع الرأس، قوى الحجة، واضح البيان، وسوف يتحدث مع الرئيس الأمريكى والمسؤولين الأمريكيين من منطلق قوة ومن فوق أرضية ثابتة، وبعقيدة راسخة لا تتزعزع بأن مصر هى حامى حمى المنطقة العربية، حتى على الرغم من التحديات الاقتصادية التى تعانيها مصر.
الدعوة لعقد القمة العربية الطارئة جاءت لتبث الروح فى جسد الأمة العربية فى توقيت مهم من تاريخها، وتلبى طموحات وتطلعات الشعوب العربية برؤية الأمة العربية تتوحد فى مواجهة التحديات، وتتخذ من المواقف ما يؤكد أنها مازالت على قيد الحياة ولديها القدرة على مواجهة التحديات بقيادة مصر ورئيسها القوى وشعبها الواعى، وجيشها الوطنى، أقوى جيوش المنطقة.
إن الجولات المكوكية التى تابعناها خلال الايام القليلة الماضية للدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج واتصالاته واستقبالاته وزياراته واجتماعاته وتواصله مع وزراء الخارجية ورؤساء الدول بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت تصب فى اتجاه حشد الدعم والتأييد للموقف المصرى على المستوى العربى والافريقى والأوروبى وحتى الأمريكى، وتؤكد على ثوابت الدولة المصرية فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم القضية الفلسطينية والحفاظ على أمن واستقرار الدول الشقيقة مثل سوريا وليبيا والسودان ولبنان والصومال.
وبسرد سريع لهذه اللقاءات والاتصالات والزيارات لوزير الخارجية منذ إعلان المقترح الأمريكى بتهجير فلسطينيى غزة نعرف كيف تتحرك الدبلوماسية المصرية وكيف أتت هذه التحركات بنتائج مثمرة اسفرت عن تراجع الرئيس الأمريكى عن مقترحه إذ أعلن انه لا داعى للعجلة فى تنفيذ مقترح إخراج أهالى غزة وترحيلهم إلى خارج قطاع غزة، كما اسفرت عن إعلان إسرائيل التزامها باتفاقية السلام مع مصر.
تواصل وزير الخارجية د. بدر عبد العاطى مع كل من عبدالله بوحبيب وزير الخارجية اللبنانى خلال زيارته لبيروت، وتواصل هاتفياً مع رونالد لامولا وزير خارجية جنوب أفريقيا، و بدعوة من مصر عقد بالقاهرة فى الأول من فبراير اجتماع مهم جداً على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كل من الأردن، والإمارات والسعودية، وقطر، ومصر بالإضافة إلى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، وأمين الجامعة العربية، واتفق المشاركون في الاجتماع على نقاط مهمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وسوريا وليبيا ولبنان والسودان والصومال ،وفى اليوم نفسه الأول من فبراير التقى وزير الخارجية مع أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة تطورات الاوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة وسبل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وتنفيذ مراحله الثلاث، وضمان نفاذ المساعدات الانسانية، وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كما تواصل وزير الخارجية هاتفيا فى اليوم نفسه أيضاً مع عبد الله اليحيا وزير خارجية دولة الكويت الشقيق، وتبادل الجانبان الرؤى حول آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وعملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
واستقبل وزير الخارجية السيدة "سيجريد كاخ" كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام، وتناول الوزير مع المسئولة الأممية مخرجات الاجتماع الذى عقد مع وزراء الخارجية والمسئولين العرب في القاهرة على المستويين السياسى والإنسانى، وأبرز الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة وتنفيذ مراحله الثلاث والسماح بنفاذ أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما استمع الوزير لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنسانى في قطاع غزة واتصالاتها في هذا الشأن،
كما جري اتصال هاتفى بين وزير الخارجية مع ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، فى إطار التنسيق والتشاور المتواصل بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة، ومتابعة للاتصال الذى تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والرئيس الامريكى دونالد ترامب والبناء على ما شهده هذا الاتصال من حوار ايجابى بين الرئيسين، وشدد الوزير على الدور الأمريكى المهم لضمان تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وكذلك ايجاد تسوية نهائية للصراع الفلسطينى الاسرائيلى وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
أيضاً أجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع "كايا كالاس" الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي في إطار التشاور والتنسيق المتواصل بين مصر والاتحاد الاوروبى، واستعرض الوزير الجهود الدؤوبة التى تبذلها مصر لتحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة فى ظل تحديات جيو- سياسية جسيمة بالإقليم، مشددا على محورية دور الاتحاد الأوروبى خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن الاتحاد يعد أكبر طرف مانح للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وبتكليف من الرئيس السيسى التقى وزير الخارجية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين خلال زيارته إلى المنامة ، ونقل الوزير رسالة من رئيس الجمهورية إلى أخيه ملك البحرين، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصرى.
وفى إطار المتابعة للاجتماع الذى عقد على المستوى الوزارى بالقاهرة بحضور وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر وأمين الجامعة العربية وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، والذي انتهى إلى صدور بيان مشترك التقى سفراء مصر والاردن والسعودية ونائبا سفيرى الإمارات وقطر مع السفير تيموثى ليندركينج مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف لشئون الشرق الأدنى حيث نقلوا رسالة خطية موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، من وزراء خارجية دولهم وممثل عن السلطة الفلسطينية تؤكد على تطلعهم للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، واتفق السفراء العرب على مواصلة اتصالاتهم ولقاءاتهم مع كبار مسئولى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومى والخارجية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وبتوجيهات من رئيس الجمهورية اجتمع وزير الخارجية والهجرة في أنقرة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حيث نقل الوزير رسالة خطية من الرئيس السيسى إلى الرئيس التركى،وشهد اللقاء تبادل الرؤى والتقييمات بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، كما تناول اللقاء التطورات في سوريا، فأكد الوزير الحرص على دعم الشعب السورى الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضى السورية، وتدشين عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفًا وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، كما استعرض الجهود التى تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان وليبيا والصومال والقرن الأفريقى. .
واستقبل وزير الخارجية الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطينى في لقاءين تناولا التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبتوجيهات من رئيس الجمهورية قام وزير الخارجية والهجرة بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، شملت الاتصالات وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان، وتم التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب، وبعدها بساعات تم الإعلان عن استضافة مصر لقمة عربية طارئة يوم السابع والعشرين من فبراير.
هذا النشاط المكثف لوزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج خلال أيام قليلة يكشف كيف تعمل مصر على كل الاتجاهات لخدمة كل القضايا العربية وفى مقدمتها الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وتأتى فى هذا السياق كلمة السفير أسامه عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة التى رد فيها على تصريحات مندوب إسرائيل فى الامم المتحدة التى تساءل فيها عن سبب حاجة مصر إلى التسلح رغم غياب التهديدات، فقال سفير مصر إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن أمنها القومى بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع.
إن ما قاله السفير أسامه عبد الخالق يؤكد قوة الدولة المصرية سياسياً وعسكرياً وشعبياً، وأن مصر قادرة على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية بالاصطفاف الوطنى لشعبها وبوعيه وفهمه للحقائق واستعداده للدفاع عن الوطن ضد اية تهديدات، وبالاستعداد القتالى لجيشها فى الدفاع عن الحدود الاستراتيجية للدولة وحماية مقدراتها فى اى وقت وأى مكان.
[email protected]
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق