شهدت مباريات يوم أمس في الدوريات الأوروبية حالات تحكيمية مثيرة للجدل حيث كان لا بد من التوقف عند أبرزها وتناولها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

​ريال مدريد​ 1-1 ​أتلتيكو مدريد​ ( المرحلة 23 من الدوري الإسباني لكرة القدم ):

الحال:

عند الدقيقة 35 حيث طالب أتلتيكو مدريد بركلة جزاء لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره صحيح لكنه لم ير الحالة كما يجب وأخذ القرار لأنه لم ير الحالة أصلا والتفصيل فيها.

شرح الحالة:

لعبت كرة عرضية وحاول لاعب أتلتيكو مدريد الوصول إليها لكن فشل وحاول أيضا مدافع ريال مدريد قطع الكرة لكنه فشل واللاعبين كان لديهما نفس الفرصة في اللعب وبالتالي الدهس الذي حصل طبيعي لأن لاعب أتلتيكو هو من وضع قدمه في المكان الذي أتى إليه لاعب ريال مدريد وطالما أن كلا اللاعبين لم يلعبا الكرة فالاحتكاك طبيعي ولا وجود لمخالفة، الغريب أن حكم تقنية الفيديو في فهم خاطئ للعبة طلب مراجعة ميدانية من حكم الساحة الذي ذهب وغيّر قراره نتيجة فهم خاطئ أيضا للعبة وبالتالي تم احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لمصلحة أتلتيكو مدريد.

​إمبولي​ 0-2 إي سي ​ميلان​ ( المرحلة 23 من الدوري الإيطالي ):

الحالة:

الدقيقة 65 حصل احتكاك بين لاعب إمبولي ولاعب ميلان لكن الحكم لم ير الحالة واكتفى باحتساب مخالفة لكن قراره خاطئ.

شرح الحالة:

في هذه الحالة هناك مخالفتين في نفس الوقت، لاعب ميلان ارتكب مخالفة باليد على الوجه وهي تهور واضح لكن الحكم احتسب مخالفة إنما بشكل متأخر ما سمح للاعب إمبولي بأن يأخذ حقه بنفسه إذ ركل لاعب ميلان على وجهه في سلوك مشين، ونتيجة تأخر الحكم في احتساب المخالفة الأولى، سمح بردة الفعل ما جعل حكم تقنية الفيديو يتدخل ويطلب من الحكم المجئ لمراجعة ميدانية، والأخير بعدها قام بتوجيه بطاقة حمراء للاعب إمبولي لسلوكه المشين وبطاقة صفراء للاعب ميلان بسبب التهور وطبعا كان هذا القرار الصحيح لكن الحكم كان يمكن تجنب هذا لو قرأ الحالة بشكل جيد في البداية.