أحال منظر الجثث المتآكلة في الطرقات أو تحت الأنقاض فرحة النازحين الفلسطينيين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله إلى صدمة وحزن، خصوصا عند ممر نتساريم، الذي كانت تحتله القوات الإسرائيلية وانسحبت منه أخيرا تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار. وكشفت مصادر فلسطينية وشهود عيان العثور على جثث وهياكل عظمية لعدد من الفلسطينيين بعد انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله.

وأظهرت مقاطع فيديو مصورة حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في نتساريم ومنطقة المغراقة وجحر الديك وسط القطاع المنكوب.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في حماس قوله: إن الوسطاء أبلغوا الحركة بتعهد إسرائيل إدخال معدات ثقيلة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وإزالة الركام، لكن حتى الآن لا يوجد أي التزام بذلك.

وأفاد بأن حماس تراقب مدى التزام الجانب الإسرائيلي بما في ذلك إدخال الكرفانات والخيام، حيث تم إدخال عدد قليل منها حتى الآن، رغم أنه من المفروض وفق الاتفاق إدخال 200 ألف خيمة مؤقتة، و60 ألف كرفان، وكميات كافية من الوقود، ومواد ترميم المستشفيات خلال الشهر الأول من سريان الهدنة.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أن آلية التنقل عبر شارعي صلاح الدين والرشيد لا تزال كما هي دون أي تغيير، إذ تخضع المركبات للفحص والتفتيش قبل السماح لها بالمرور عبر صلاح الدين، أما شارع الرشيد فلا يزال مخصصاً لحركة المشاة فقط وغير مسموح بحركة المركبات.

وذكرت في منشور على حسابها في موقع فيسبوك أنه في حال فتح الشارعين بشكل كامل وطبيعي سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً، ودعت المواطنين إلى الحذر والالتزام بالتنقل وفق الآلية المسموح بها حالياً حرصاً على سلامتهم.