طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، من جميع وزرائه وكبار المسؤولين تقديم استقالاتهم، مشيرًا إلى الحاجة لإجراء تغييرات واسعة في مجلس الوزراء لضمان تنفيذ برنامجه الإصلاحي، في خطوة مفاجئة تعكس توترًا متزايدًا داخل حكومته

وأعلن بيترو عبر منصة إكس: “طلبت استقالة الوزراء ومديري الدوائر الإدارية. ستكون هناك بعض التغييرات في مجلس الوزراء لتحقيق قدر أكبر من الامتثال للبرنامج الذي طلبه الشعب”.

جاء هذا التطور بعد أيام قليلة من اجتماع حكومي استثنائي اتسم بالتوتر، حيث وجه بيترو انتقادات حادة لوزرائه بسبب تباطؤ تنفيذ المشاريع الإصلاحية التي تعهد بها منذ توليه الرئاسة عام 2022.

وكانت وزيرة البيئة سوزانا محمد من بين أوائل المستقيلين، حيث أعلنت قرارها خلال مقابلة مع قناة “لوس دانييليس”.

وقالت: “قدمت استقالتي إلى الرئيس بيترو. كان القرار صعبًا لكنه ضروري”.

وتعد هذه الاستقالة الثالثة لمسؤول رفيع في الحكومة منذ الاجتماع الوزاري الذي استمر لأكثر من خمس ساعات، وتم بثه على الهواء مباشرة، ما يعكس عمق الأزمة التي تواجه الإدارة الكولومبية.

تأتي هذه الاضطرابات في وقت يسعى فيه بيترو، وهو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، إلى تمرير إصلاحات اجتماعية كبرى تشمل تغييرات جذرية في مجالات الاقتصاد والعدالة والبيئة.

ومع تصاعد الضغوط السياسية، يترقب الشارع الكولومبي الخطوات المقبلة ومدى تأثير التعديلات الوزارية على استقرار الحكومة.