مع استمرار التغيرات داخل العائلة المالكة البريطانية، يترقب الكثيرون مستقبل الألقاب الملكية التي ستتغير عندما يصبح الأمير ويليام ملكاً، ومن بين أبرز التغيرات المنتظرة، اللقب الملكي الفريد الذي ستحصل عليه الأميرة شارلوت، ابنة الأمير ويليام، وهو لقب يحمل قيمة تاريخية نادرة داخل العائلة المالكة.

تغيرات كبرى في العائلة المالكة

شهدت العائلة المالكة البريطانية العديد من التغييرات الجذرية خلال السنوات الأخيرة، بدءاً من تنحي الأمير هاري عن واجباته الملكية ورحيله إلى الولايات المتحدة، مروراً بالأزمات التي لاحقت الأمير أندرو، وانتهاءً بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، ومع تولي الملك تشارلز الثالث العرش، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ العائلة المالكة، لكن يُتوقع ألا يبقى الملك في موقعه لفترة طويلة، مما يفسح المجال لولي العهد الأمير ويليام لتولي الحكم في المستقبل.

عند انتقال العرش إلى الأمير ويليام، سيحصل أبناؤه الثلاثة على ألقاب جديدة تتماشى مع موقعهم داخل السلسلة الملكية، وبينما من المتوقع أن يصبح الأمير جورج أمير ويلز باعتباره الوريث المباشر، فإن الأميرة شارلوت قد تحصل على أحد أندر الألقاب الملكية في تاريخ العائلة.

اللقب الملكي الفريد للأميرة شارلوت

الأميرة شارلوت، التي وُلدت عام 2015، تحمل حالياً لقب "صاحبة السمو الملكي الأميرة شارلوت إليزابيث ديانا أميرة ويلز"، وهي الثالثة في ترتيب ولاية العرش بعد والدها وشقيقها الأكبر الأمير جورج، ومع تولي الأمير ويليام الحكم، ستصبح الأميرة شارلوت مؤهلة للحصول على لقب "الأميرة الملكية" The Princess Royal، وهو لقب يُمنح عادة لأكبر بنات الملك.

هذا اللقب يُعتبر من أندر الألقاب في تاريخ العائلة المالكة، حيث لم تحمله سوى سبع أميرات فقط منذ تقديمه لأول مرة في عهد الملك تشارلز الأول، آخر من حصلت عليه هي الأميرة آن، شقيقة الملك تشارلز الثالث، والتي حملت اللقب منذ عام 1987، ولم يكن بإمكان الملكة إليزابيث الثانية نفسها أن تحمله خلال فترة حكمها، لأن عمتها الأميرة ماري كانت لا تزال تحمل اللقب حتى وفاتها عام 1965.

الشروط اللازمة لحصول شارلوت على اللقب

رغم أن الأميرة شارلوت مرشحة قوية لحمل لقب "الأميرة الملكية"، إلا أن الحصول عليه ليس تلقائياً، بل يتطلب توفر شرطين رئيسيين:

تولي الأمير ويليام العرش: إذ لا يُمكن منح اللقب إلا لأكبر بنات الملك.

وفاة الأميرة آن: إذ لا يمكن أن تحمل امرأتان هذا اللقب في الوقت نفسه.

في حال تحقق هذين الشرطين، فمن المرجح أن يمنح الملك ويليام ابنته الأميرة شارلوت هذا اللقب تكريماً لمكانتها في العائلة المالكة.

ألقاب شقيقيها الأمير جورج والأمير لويس

الأمير جورج، الابن الأكبر للأمير ويليام، يحمل حالياً لقب "صاحب السمو الملكي الأمير جورج أمير ويلز"، وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش بعد والده، من المتوقع أنه عند تولي الأمير ويليام العرش، سيحصل الأمير جورج على لقب "أمير ويلز"، وهو اللقب التقليدي لوريث العرش البريطاني، كما سيصبح دوق كورنوال ودوق روثساي تلقائياً، وهي ألقاب تابعة لوريث العرش الإنجليزي والاسكتلندي.

أما الأمير لويس، الابن الأصغر للعائلة، فهناك احتمال أن يحصل في المستقبل على لقب دوق يورك، وهو اللقب الذي يُمنح تقليدياً للابن الثاني للملك، ومع أن اللقب حالياً يحمله الأمير أندرو، إلا أنه في حال وفاته أو سحب اللقب منه، قد يُمنح للأمير لويس عند بلوغه سناً مناسبة أو عند زواجه.

الجدير بالذكر أن، حصول الأميرة شارلوت على لقب "الأميرة الملكية" سيجعلها واحدة من القلائل في تاريخ العائلة المالكة الذين حملوا هذا اللقب، مما يمنحها دوراً خاصاً داخل النظام الملكي البريطاني، وعلى الرغم من أن هذا اللقب أقل مكانة من الألقاب الدوقية التي قد تُمنح لها عند زواجها، فإنه يحمل أهمية تاريخية مرتبطة بتقاليد العائلة المالكة.