ابتكر علماء كيمياء أمريكيون مادة ذات مسامية عالية أساسها السليلوز ودقائق نانوية قادرة على التقاط إيونات الزنك والنحاس والرصاص وغيرها، بما فيها الأسمدة الفوسفاتية ودقائق البلاستيك.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة نورث وسترن، إلى أن هذه المادة يمكن استخدامها كمادة ماصة لمركبات الفوسفور المختلفة والمعادن الثقيلة والأسمدة الموجودة في الأنهار ومياه الصرف الصحي. كما أنها تساعد على إبطاء تكاثر الطحالب السامة في البيئة.
ويقول البروفيسور فيناياك درافيد: "يمكن استخدام هذه التقنية كمنصة لإنشاء مواد ماصة عامة، أو يمكن تكييفها للعمل مع أنواع معينة من الملوثات التي تشمل أيونات معادن مختلفة، وجزيئات بلاستيكية دقيقة، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية".
ويذكر أن العلماء منذ عدة سنوات، يعملون على ابتكار تقنيات تمتص بشكل انتقائي بعض الهياكل والجزيئات الموجودة في الماء أو السوائل الأخرى. وهذا مهم بصورة خاصة للعديد من المناطق الساحلية حول العالم لأن مياه الصرف الصحي والأسمدة الزائدة التي تصل إلى الأنهار والمحيطات من الحقول الزراعية تساهم في تكاثر الطحالب السامة.
وتسمح ميزة هذه "الإسفنجة النانوية" باستخدامها بشكل متكرر لتنقية البيئة من سموم الطحالب والملوثات الأخرى. ومن أجل ذلك يكفي غمرها في الماء بمستوى الرقم الهيدروجيني الطبيعي ثم إزالة السموم المتراكمة من هذه الهياكل الممتصة عن طريق غمرها في بيئة حمضية. ووفقا للخبراء، يمكن باستخدامها تنقية مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في المدن والمزارع من المواد الخطرة بثمن بخس نسبيا، وبطريقة سهلة حتى قبل أن تصب في الأنهار والمحيطات.
المصدر: تاس
0 تعليق