نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رض فيلم “الابن السيئ” لغطفان غنوم في دار الأوبرا بدمشق - تدوينة الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 07:56 صباحاً
دمشق-سانا
بعد أن طاف فيلمه أصقاع الأرض ونال جوائز المهرجانات السينمائية العالمية، عرض الفنان والمخرج السوري غطفان غنوم فيلمه الوثائقي “الابن السيئ” على مسرح دار الأوبرا بدمشق مساء أمس ، مستكملاً ما حققه من نجاح.
الفيلم الذي عرض برعاية وزارتي الإعلام والثقافة وبالتعاون مع الدفاع المدني السوري، تضمن سرد قصة استبداد النظام البائد منذ انقلاب حزب البعث عام 1963، ومن ثم تولي الأسد الأب السلطة عبر انقلاب على رفاقه البعثيين والبطش بهم تحت مسمى “الحركة التصحيحية” عام 1970، مروراً بأهم محطات بطشه بحق السوريين عبر مجزرة مدينة حماة عام 1982، وما قام به في لبنان تحت مسميات عديدة، وصولاً إلى تبنيه فكرة توريث الحكم لابنه باسل ومن ثم بشار.
وكتبت السيناريو للفيلم وفاء العاملي بلغة انكليزية، والتي تناولت في أحد مقاطعه الهزلية الكيفية التي أوصلت الرئيس الهارب بشار إلى السلطة، رغم عدم امتلاكه مقومات القيادة، وكيف خدع السوريين بوعود كاذبة حول الحريات والإصلاحات السياسية والاقتصادية، ليكشف عن وجهه الحقيقي سريعاً، ويتابع ما بدأه الأب من قمع وتنكيل بالسوريين، ما أشعل جذوة الثورة السورية عام 2011.
ووجه الفنان غنوم بعد العرض كلمة للجمهور قال فيها : “كانت أياماً صعبة علينا جميعاً في سوريا، ولاتزال هناك معاناة مستمرة يتوجب الالتفات إليها بشكل سريع، وهي معاناة أهلنا في المخيمات، فهم يعانون البرد والجوع، ويتوجب أن تتوجه الجهود الآن لإنقاذ كل سوري لا يزال يعاني”.
وعن أهمية عرض الفيلم في دمشق بعد سلسلة عروض وجوائز عالمية عديدة، قال الفنان والمخرج غنوم في تصريح لمراسل سانا: “أشعر بالفخر والامتنان لكل من ضحى، لنكون اليوم في سوريا الحرة، ونعرض الفيلم في مكان ثقافي ملك للشعب السوري، بعد أن أسقط اسم عائلة الأسد عنه”، مبيناً أن هناك حاجة اليوم للعدالة وتكافؤ بالفرص من خلال المساواة، وأن يكون الفنانون صوتاً للناس.
وأضاف غنوم: لن نتوقف عن صنع الأفلام وتجسيد سرديتنا عبر الفن، حتى نوصلها إلى كل العالم للتعريف بالثورة السورية ونضال الشعب وتضحياته في سبيل الحرية، وهذا واجب كل فنان وإعلامي سوري”، معرباً عن تفاؤله بالمستقبل وقدرة الفنانين السوريين على نقل صوت مجتمعهم وأهلهم.
وتضمن الفيلم عبر ساعتين ونصف 22 مقطعاً، فيها ربط فكري وسياق معرفي لما شهدته سوريا منذ الاستقلال، مع ما مر بالعالم من ثورات وصراعات وتحالفات، مقدماً سياقاً سردياً ذاتياً للمخرج غنوم مع وجود محور مواز، بطله جابر أحمد والد زوجة المخرج، وهو اللاجئ في فلندا والهارب من اضطهاد الأقلية العربية في الأهواز بإيران.
ومن اللافت في الفيلم أيضاً توضيح التحالفات التي بناها الأسد الأب مع الأنظمة القمعية والديكتاتورية في العالم، مستنسخاً ممارساتها في قمع الشعب السوري، بالإضافة إلى الربط بين توجه الأب ومن بعده الابن؛ للاستفادة من حالة العداء لحركات التحرر الإسلامية في دول العالم، تحت مسمى محاربة الإرهاب للقضاء على المعارضين والثوار السوريين.
يذكر أن فيلم “الابن السيئ” نال ثلاث جوائز في مهرجان ماي السينمائي الدولي بالهند، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان “ريو دي جانيرو” الدولي للأفلام في البرازيل، وجائزة أفضل فيلم صادم وثائقي في مهرجان “قلب أوروبا السينمائي” بمدينة كوشيسته السلوفاكية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “بيرساموندا الدولي للأفلام”، وجائزة أفضل فيلم وثائقي أيضاً في “مهرجان الفيلم السويدي الدولي” بالإضافة لغيرها من الجوائز والترشيحات.
0 تعليق