أدت محاولة توأم تقاسم مسؤولية مقتل طفلين في حادث سير تسببت به إحداهما إلى فوضى في المحاكمات والتحقيقات حتى تمكنت الشرطة تحديد من هي المتسببة بالحادث والادعاء على الفتاتين معا لمحاولة تضليل العدالة.

فقد أعلنت امرأة من ولاية مينيسوتا الأمريكية عن مسؤوليتها عن الجرائم التي ارتكبتها نيابة عن أختها التوأم، وأقرت سارة بيترسون (35 عامًا) بمحاولتها الحلول مكان أختها التوأم سامانثا بيترسون والتي تسببت بمقتل طفلين في سبتمبر 2023 وإصابة آخرين.

واتهمت الشرطة التوأم بالتخطيط لتبادل المسؤوليات بعد أن ضربت سيارة تويوتا 2005 الخاصة بسامانثا بيترسون عربة تجرها الخيول مملوكة لعائلة ميلر، مما أدى لمقتل ويلما ميلر (7 أعوام) وإيرما ميلر (11 عامًا) مع حصانهما كما أصيب اثنان من أشقائهما لكنهما نجيا.

وبعد الحادث المأساوي، وصف الشهود شيئًا غريبًا. فأولاً، شوهدت امرأة تتجول وهي تحمل هاتفًا محمولًا، وفقًا للشكوى الجنائية التي قدمها مكتب عمدة مقاطعة فيلمور والتي حصلت عليها صحيفة بوست بوليتين. ثم ظهرت امرأة أخرى في مكان الحادث وكانت تبدو في الغالب مثل المرأة الأخرى ولكن بملابس مختلفة. وتبين لاحقا أن الثانية قدمت نفسها كمتسببة بالحادث بدل شقيقتها، مما تسبب بحالة من الفوضى، وتحقيقات إضافية وفقا للشرطة.

وتبين لاحقا بعد الكشف عن التحقيقات أن سارة قالت لأختها أثناء جلوسها في سيارة دورية الشرطة "لا توجد طريقة لمعرفة الفرق بيننا أبدًا، لذلك لا يمكنهم معرفة ذلك"، وهي محادثة سجلها نظام التسجيل الموجود في سيارة الشرطة.

وبعدها زعم المحققون أنهم اكتشفوا سلسلة من الرسائل النصية المدانة على هاتف سامانثا بيترسن المحمول، ومن بينها قولها لصديق "أجبرت سارة على المجيء وتحمل العواقب حتى لا أذهب إلى السجن".

كما قيل إن عمليات البحث على الإنترنت التي تم العثور عليها على هاتف سامانثا بيترسن المحمول تدينها بنفس القدر وتضمنت: "ماذا يحدث إذا تعرضت لحادث مع عربة أميش وقتلت شخصين" و"إذا صدمت عربة وقتلت شخصين، فهل ستذهب إلى السجن؟". 

ولاحقا قبلت سارة بيترسن صفقة إقرار بالذنب، وفقًا لصحيفة بوست بوليتن. "لقد فعلت ذلك"، كما ورد، قالت خلال جلسة تسوية. "لقد كذبت".

وقالت المدعى عليها إنها تلقت مكالمة هاتفية محمومة من أختها في صباح يوم 25 سبتمبر 2023 وأنها "كانت تبكي. كانت في حالة ذعر وخائفة".

وقالت المتهمة إن شقيقتها التوأم أوضحت لها أنها لم تر العربة عندما عبرت التل ثم قدمت الطلب المشؤوم الذي من شأنه أن يمزق حياتهما المشتركة.

وقالت سارة بيترسون لمحاميها أمام المحكمة: "في البداية، قلت لا. ثم أدلت بتعليق قالت فيه إنها ستذهب إلى السجن لفترة طويلة".

وتواجه سارة بيترسون عقوبة قصوى بالسجن ستة أشهر وأربع سنوات تحت المراقبة بسبب هذه الخيانة المعترف بها في خدمة شقيقتها.

بدورها تواجه سامانثا بيترسون اتهامات تشمل القتل العمد باستخدام مركبة، والقيادة الجنائية، والقيادة تحت تأثير الكحول، والقيادة المتهورة.

ومن المقرر حاليًا أن تبدأ محاكمتهما في 14 يوليو.