دبي: أنور داود

في ظل تزايد الاهتمام بالسياحة البيئية والمغامرات في دولة الإمارات، تبرز منتجعات حتّا وحتّا وادي هب كنموذج يجمع بين الاستدامة والتجربة السياحية الفريدة، فمع ما تقدمه من أنشطة متنوعة، وفرص اقتصادية لأبناء المنطقة، وخطط توسعية طموحة، أصبحت حتّا وجهة مفضلة للسيــاح الباحثــين عن المغامرة والطبيعة. ويكشف رودي سوبرا، نائب الرئيس - إدارة الأصول في دبي القابضة لأصول الضيافة، عن الدور الذي تلعبه هذه المشاريع في تعزيز مكانة حتّا، وعن أثر منتجعاتها وحتّا وادي هب على منطقة حتّا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
قال سوبرا: كان لإنشاء هذه المنتجعات دورٌ بالغ الأهمية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، فعلى المستوى الاقتصادي، أسهمت هذه المشاريع بصورة كبيرة في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، كما دعمت المشروعات التجارية المحلية التي يديرها أفراد المجتمع، بما في ذلك عربات الطعام المتنقلة مثل داماني بايتس وباريا، إلى جانب منظمي أنشطة المغامرات مثل حتا أوت دور وهوبرز وجو جرافيتي، إضافة إلى المشاريع التي تحتفي بثقافة دولة الإمارات، مثل عسل حتّا، الذي تنتجه شركة زمان أول للتجارة.
وأضاف: على الصعيد الاجتماعي، اكتسب حتّا وادي هب مكانة بارزة كوجهة رئيسية للأنشطة الخارجية والرياضية، حيث يستضيف فعاليات رياضية مرموقة، مثل سباق حتا للجري، وتحدي قمم الإمارات، وسباقات سبارتن، وتحدي الإمارات للدراجات الجبلية، ويشارك حتّا وادي هب أيضاً في تحدي دبي للياقة 30×30، لتحفيز الأفراد على ممارسة أنشطة اللياقة والاستمتاع بالمغامرات في الهواء الطلق، وأسهمت هذه المبادرات في ترسيخ مكانة حتّا كوجهة حيوية ومستدامة، وأعانتها على التحول إلى وجهة سياحية مفضلة للكثير من الزوار الدوليين القادمين إلى دولة الإمارات.
خطط توسعية
عن الخطط المستقبلية لتطوير منتجعات حتّا، قال سوبرا: تُركز المنتجعات على التحسين المستمر لتجربة الضيوف، مع التركيز على السياحة البيئية والاستدامة، وتتضمن الخطط توسيع نطاق عروض التخييم الفاخر، وإطلاق مبادرات تركز على الصحة، واستكشاف أنشطة مبتكرة لتتكامل مع الوجهات الشهيرة لأنشطة رمي الرمح، ونشاط تين كان آلي، والمكعب، ونسعى من خلال تنويع التجارب إلى تلبية احتياجات شريحة أوسع من الجمهور، إضافة إلى ترسيخ مكانة حتّا بوصفها وجهة مميزة للتجارب الطبيعية والمغامرات.
توسيع الخيارات
أكد سوبرا: أن التطوير المرتقب في المنتجعات، سيُسهم في ترسيخ مكانتها وجهة سياحية مرموقة، وذلك من خلال توسيع نطاق الخيارات المتاحة مع الحفاظ على جوهرها القائم على السياحة البيئية. كما يتيح إضافة مرافق إقامة عصرية وأنشطة مُبتكرة لهذا الموقع السياحي استقطاب شريحة أوسع من الزوار بمختلف اهتماماتهم، وستضمن هذه المساعي الحفاظ على تميّز حتّا وجهة فريدة تركز على الطبيعة، وتجذب الزوار من داخل الدولة وخارجها.
رأى سوبرا: تلعب منتجعات حتا وحتّا وادي هب دوراً محورياً في تعزيز مكانة حتّا بصفتها وجهة رائدة للسياحة البيئية. ويحظى الضيوف بخيارات إقامة متنوعة وغامرة في الطبيعة، من خلال مجموعة فريدة من أماكن الإقامة الفاخرة، مثل أكواخ داماني، والكرفانات، والقبب المزودة بأحواض سباحة خاصة، ومقطورات التخييم الكلاسيكية، ومواقع التخييم. وتسهم خيارات الإقامة في تعزيز جاذبية الوجهة، حيث تجمع بين توفير الأنشطة الصديقة للبيئة والفعاليات الرياضية الكبرى، إلى جانب مهرجان شتاء حتّا الذي يقام بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، كما تقام الفعاليات الرياضية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، وتشمل سباق سبارتن، وتحدي الإمارات للدراجات الجبلية، وسباق حتّا للجري، ما يعزز مكانة حتّا كمركز للمغامرة والتجارب الخارجية.
أداء استثنائي
أضاف سوبرا: أن منتجعات حتّا وحتّا وادي هب، سجلت أداءً استثنائياً، مع الارتفاع المستمر لمعدلات الإشغال، بما يتجاوز التوقعات، وشهد الموسم الماضي ارتفاع المعدل الوسطي للحجوزات، ليتجاوز نسبة 85%، مع ارتفاع الطلب على العروض الفريدة، مثل القبب مع أحواض السباحة الخاصة ومقطورات التخييم الكلاسيكية، ويعكس هذا الأداء تنامي شهرة حتّا بصفتها وجهة مفضلة لعشاق المغامرة والطبيعة والاسترخاء.
موسم جديد
أوضح سوبرا: ننتظر إقبالاً قوياً على منتجعات حتّا وحتّا وادي هب في الموسم القادم، وخاصةً في ضوء التعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ونتوقع أن نشهد زيادة في الحجوزات المحلية والدولية بفضل مساعي التسويق الاستراتيجي والعروض الترويجية، إلى جانب إطلاق عروض جديدة مثل خيارات التخييم وأنشطة المغامرات، وتسهم هذه الشراكات في التعريف بالوجهة وزيادة أعداد الزوار القادمين إليها.
طلب دولي
لفت سوبرا: شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات الطلب من السياح الدوليين على منتجعات حتّا وحتّا وادي هب، حيث توفر حتّا مزيجاً من التجارب الصديقة للبيئة وأنشطة المغامرات، التي تستقطب الزوار من أوروبا وآسيا ودول الخليج العربي؛ وهو ما يعزز جاذبية الوجهة بالنسبة للزوار العالميين الراغبين بقضاء عطلات فريدة بأسلوب مستدام.
بيّن سوبرا: أنه تم طرح العديد من المبادرات للارتقاء بمكانة منتجعات حتّا وحتّا وادي هب بين السياح الدوليين، بما يشمل إطلاق حملات تسويق عالمية، وإقامة شراكات مع وكالات السفر وشركات الطيران، إلى جانب المشاركة في معارض السفر الكبرى، ويسهم التعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في دعم هذه المساعي، بما يضمن تسليط الضوء على مكانة حتّا بصفتها وجهة رائدة للسياحة البيئية على مستوى العالم.