نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تسليح الجيش اليمني بأسلحة أمريكية نوعية ضد الحوثيين.. توصيات باستراتيجية قتالية جديدة - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 10:35 مساءً
أكد مركز الأبحاث الأمريكي Middle East Forum في تحليله الأخير أنه يجب على الولايات المتحدة دعم اليمن في حربه ضد الحوثيين، الذين يعتبرهم المركز "جماعة إرهابية مدعومة من إيران". التقرير الذي كتبه الباحث إريك نافارو يسلط الضوء على ضرورة أن يمتلك اليمن الأدوات اللازمة لتحقيق النصر في مواجهة الحوثيين الذين يواصلون التوسع في الشمال واليمن بشكل عام، رغم مرور أكثر من عقد من الزمان على الحرب.
إخفاقات الاستراتيجيات السابقة
يشير التقرير إلى فشل استراتيجيات سابقة، بدءًا من الدبلوماسية الأمريكية التي لم تحقق أي نتائج ملموسة مع الحوثيين، وصولًا إلى شطبهم من قائمة المنظمات الإرهابية في عهد إدارة بايدن، مما أعطى الجماعة مساحة للتوسع. كما فشلت الوساطة العمانية، بينما كانت العمليات البحرية الأمريكية أكثر بمثابة إشارة سياسية منها خطوة استراتيجية.
الفرصة لإعادة الزخم
يعتبر نافارو أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هي فرصة لتولي الحكومة اليمنية زمام المبادرة. ويشدد على ضرورة تسليح الجيش اليمني ليصبح قادرًا على رصد وصد قوات الحوثيين بشكل مستقل دون الحاجة إلى تدخل غربي مستمر، ويطالب الولايات المتحدة بضرورة تزويد اليمن بالأدوات اللازمة لتحقيق النصر، خاصة مع تزايد التكتيكات غير المتكافئة التي يستخدمها الحوثيون، مثل الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار.
المرحلة الأولى: بناء القدرات الاستخباراتية
يقول نافارو إن المرحلة الأولى يجب أن تركز على تطوير قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، إلى جانب تعزيز أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، وتوفير أسلحة بحرية لمكافحة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر. وهذا يشمل استخدام طائرات MQ-9 Reaper لطائرات الاستطلاع، وأنظمة حرب إلكترونية لشل قدرات الحوثيين الهجومية.
المرحلة الثانية: دمج القدرات الدفاعية والهجومية
بحلول نهاية المرحلة الثانية من الاستراتيجية، يجب على اليمن دمج قدرات دفاعية وهجومية متقدمة، مثل أنظمة الدفاع الجوي المتطورة وصواريخ مضادة للسفن. كما يتعين عليه تطوير قدرة عمليات خاصة قادرة على تنفيذ مهام بحرية وخارجية، بمساعدة استخباراتية وتكنولوجية من الشركاء الإقليميين والدوليين.
التحديات المستقبلية والمخاوف
ومع ذلك، فإن بناء هذه القوة العسكرية اليمنية ليس بالأمر السهل. يتطلب الأمر استثمارات ضخمة في البنية التحتية العسكرية، مع ضرورة ضمان عدم وقوع الأسلحة في أيدٍ غير أمينة. بالإضافة إلى ذلك، هناك دائمًا خطر التصعيد الإيراني، خاصة مع التحسن الملحوظ في القدرات العسكرية اليمنية.
خلاصة: الحاجة للتحرك
إن تقرير نافارو يخلص إلى أن أي تهدئة في الوضع الراهن لن تؤدي إلا إلى تعزيز وجود الحوثيين وإيران في المنطقة، ويجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لدعم اليمن في مواجهة أي تهديدات إيرانية مستقبلية.
0 تعليق