في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، أصبحت الحكومات مطالبة بتبني الابتكار وسيلة رئيسية لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها.
والاتجاه نحو الابتكار لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة لتحقيق الكفاءة وتعزيز رضا المواطنين، وباستثمار التكنولوجيا الحديثة وتطوير العمليات، تهدف الحكومات إلى توفير خدمات متميزة تعكس احتياجات المجتمعات المتغيرة.
إن الابتكار في الخدمات الحكومية لا يسهم في تحسين الأداء فقط، بل يعزز الثقة بين الحكومة والمجتمع ويضع أساساً لمستقبل أكثر استدامة أيضاً.
مع ازدياد التحديات المرتبطة بالنقل، مثل الازدحام المروري والتلوث البيئي، أصبح الابتكار في النقل أولوية قصوى للحكومات العالمية، للعمل على تطوير حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين كفاءة وسائل النقل وجعلها أكثر استدامة وملاءمة للمجتمع.
وفي إطار ذلك قررت جاكرتا، عاصمة إندونيسيا دمج منظومات النقل المختلفة وتوحيد إجراءاتها التشغيلية ليتضاعف عددُ المستفيدين منها في غضون أربع سنواتٍ فقط، في سعيها لحل تحديات النقل الحضري التي واجهتها لسنوات.
وجاكرتا الواقعة في قلب إندونيسيا الصاخب، بزحفٍ عمرانيٍّ واسعٍ لا يقتصر على العاصمة وحسب، بل يشمل مدناً وبلداتٍ مجاورةً لها، ما يجعلها مدينةً حيويّةً يقطنها 32 مليوناً يتحرّكون عبر شبكة نقلٍ معقّدةٍ ولهذه الشبكة الرسميّة رديفٌ غير رسميّ يساندها يُسمّيه السكّان المحلّيون «أنجكوت». وهي حافلاتٌ صغيرةٌ عُدّت لسنواتٍ جزءاً من مفهوم «النّقل النظير أو البديل» الذي يوصل الركّاب من دون مساراتٍ أو جداول زمنيةٍ ثابتة.
لهذا، أسّست حكومة جاكرتا الإقليميّة تحالفاً مع مشغّلي النّقل النظير ومسؤولي المدينة وعدد من وكالات النقل، لمعالجة أزمة النقل في المدينة، بحلٍّ شاملٍ ومتكامل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق