بسمة في محكمة الأسرة: جوزي شغلني في كباريه علشان أصرف على مزاجه - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بسمة في محكمة الأسرة: جوزي شغلني في كباريه علشان أصرف على مزاجه - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 08:58 مساءً

داخل أروقة محكمة الأسرة، حيث تتعدد الحكايات وتتنوع المآسي، جلست بسمة، وهي سيدة في الثلاثين من عمرها، ترتدي عباءة سوداء تخفي تحتها ملامح أخرى من شخصيتها، تفوح منها رائحة عطر قوي. جاءت إلى المحكمة حاملة قصتها التي تحمل في طياتها معاناة استمرت لسنوات.  

قصة زواج ومعاناة

تروي بسمة قصتها قائلة: "تزوجت منذ 15 عامًا، ورُزقت بأربعة أطفال، ظننت أنني سأعيش حياة مستقرة، لكن للأسف، اكتشفت أن زوجي أدمن المخدرات، وتسبب في فقدان وظيفته، حتى بات غير قادر على تحمل مسؤوليات الأسرة، وجدت نفسي مضطرة للعمل للإنفاق على أطفالي، بل وحتى على الحشيش الذي يدمنه زوجي، ولم أكن أملك القدرة على الرفض، فهو يكبرني بعشر سنوات ودائمًا ما يفرض رأيه عليّ".  

وتواصل حديثها عن معاناتها لـ تحيا مصر قائلة: "في البداية، رفضت الفكرة تمامًا، لكن زوجي أصرّ بشدة، مؤكداً أنها الوظيفة الوحيدة التي ستحقق لنا دخلًا جيدًا دون مجهود كبير، خاصة أنها لا تتطلب مني إلا بضع ساعات ليلًا، بينما يظل الأطفال نائمين، ولإجباري على القبول، اعتدى عليّ بالضرب المبرح لثلاثة أيام متواصلة حتى استسلمت للأمر الواقع".

رحلة البحث عن عمل آخر

بعد محاولتها الأولى للعمل في الملهى، قررت بسمة البحث عن بديل أكثر احترامًا، فعملت بائعة في أحد المحلات، لكنها سرعان ما اصطدمت بمشكلة أخرى، حيث لم يكن الراتب كافيًا لسد احتياجاتها اليومية، كما تعرضت لمضايقات من صاحب العمل.  

وتضيف: "شعرت بالإحباط، ولم أجد أمامي سوى الرضوخ لرغبة زوجي والعودة للعمل في الملهى، لكنني تعلمت من التجربة. أدركت أنني أعمل في مكان تحكمه قواعد واضحة، حيث لا يُفرض عليّ أي شيء ضد إرادتي. وفي المقابل، اكتشفت أن زوجي ليس له أي قيمة في حياتي، فهو ديوث يقبل أن أجلس مع رجال غرباء مقابل المال، بل وكان يمكنه الموافقة على ما هو أسوأ طالما أن المال متوفر".

قرار الخلع والبحث عن الحرية  

لم تتوقف معاناة بسمة عند العمل فقط، لكنها قررت أن تستغل الفرصة لتأمين مستقبلها ومستقبل أطفالها، فبدأت في ادخار جزء من المال الذي تكسبه. وفي النهاية، جمعت ما يكفي لرفع دعوى خلع ضد زوجها، مؤكدة: "قررت أن أتحرر من هذا الرجل الذي لم يكن له أي دور في حياتي سوى استغلالي. أريد أن أعمل بحرية وأصرف على أطفالي دون أن أكون مجبرة على شيء. فبدلًا من أن يحميني زوجي ويوفر لي حياة كريمة، كان هو نفسه سبب معاناتي".  

اختتمت بسمة حديثها قائلة: "الناس لا تهتم بحالي ولن يعيلوا أطفالي، لكن الله يرى كل شيء، وهو وحده يعلم أنني لم أقم بشيء خاطئ، بل كنت فقط أحاول البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق