نشر في باب نات يوم 09 - 02 - 2025

عقدت اليوم بالمزاوغة الشركة الأهلية المحلية للخدمات الفلاحية الشملالي جلستها التأسيسية وهي الشركة الأهلية الأولى بمعتمدية زرمدين بولاية المنستير بحضور ممثلي عدد من الإدارات الجهوية المعنية ونواب مجلس الشعب والمجلس الجهوي والمجالس المحلية.
ووقعت خلال الجلسة المصادقة على النظام الأساسي، وتعيين مراقب حسابات لمدّة ثلاث سنوات، وانتخاب تسعة أعضاء لمجلس إدارة هذه الشركة الأهلية. وأعلن أنّ الاكتتاب في هذه الشركة الأهلية مازال مفتوحا. وتضم هذه الشركة عدّة نساء فلاحات.
وأوضح حسني ناجي من الأعضاء المؤسسين لهذه الشركة الأهلية المحلية في عرض قدمه أنّ الشركة تنشط على كامل معتمديتي زرمدين وجمال. واستعرض رؤية وأهداف هذه الشركة الأهلية المحلية من بينها توفير الأعلاف للفلاحين بأسعار تنافسية، وتطوير إنتاجية الزياتين، وإحداث معصرتين عصريتين، وتركيز ثقافة الزراعات البيولوجية بالمنطقة والتعريف بالمنطقة كوجهة للسياحية الايكولوجية، ومعاضدة جهود الدولة في مجال التكوين والإرشاد الفلاحي كالري التكميلي للزياتين، والاستفادة من التطور التكنولوجي مؤكدا أنّ هذه الشركة ستكون قوّة إنتاج وإقتراح.
وأفاد بالمناسبة محمّد إسماعيل ممثل الإدارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية بالمنستير أنّ هناك قانونا بصدد الصياغة سيمكن الشركات الأهلية من تسوغ العقارات الفلاحية الدولية مراكنة أي مباشرة بدون المرور بالبتات العمومية والاشهار العلني، ومن المنتظر أن تكون هناك امتيازات لفائدة الشركات الأهلية وأن يقع دفع معاليم كراء بثمن تفاضلي وذلك في إطار مساهمة العقار الدولي في إنجاح الشركات الأهلية كي يكون لها دور في دفع التنمية المحلية والجهوية.
وتطرق معاوية بلقاسم خبير دولي في المجال الاقتصادي الاجتماعي والتضامني إلى كيفية تقسيم أرباح الشركة الأهلية المحلية مبينا أنّه لا يمكن تفريق على أعضاء الشركة أكثر من 35 في المائة من الأرباح التي تكون معفاة من الأداء على المرابيح خلال العشر سنوات الأولى، وتخصص نسبة 20 في المائة من المرابيح لإنجاز مشاريع ثقافية وبيئية واجتماعية، و15 في المائة منها تكون مدخرات قانونية، و30 في المائة يمكن تبويبها إلى مشاريع أخرى.
وأكد في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أهمية الشركات الأهلية لصغار ومتوسطي الفلاحين فحوالي 75 في المائة هم من صغار الفلاحين في حاجة إلى مستلزمات الإنتاج وخدمة الأرض وتنمية الإنتاجية والمحافظة على الجودة. وقدر أنّ هذه الشركة الأهلية ستقدم الإضافة للفلاحيين ويمكن أن يكون لها دور كبير في المجال البيئي والثقافي والاجتماعي.
ومن جهته بين عمر بن عمر النائب بمجلس نواب الشعب أنّ الشركات الأهلية منوال تنموي جديد وأنّ الشركة الأهلية المحلية الشملالي أوّل مبادرة محلية في المزاوغة وفي معتمدية زرمدين ويأمل ان تكون خطوة نحو احداث شركات أخرى.
وأضاف مهدي فرج رئيس المجلس الجهوي بالمنستير أنّ مبادرة إحداث هذه الشركة الأهلية المحلية ستساهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي في المزاوغة والجهة حاثا على مزيد تكاتف الجهود لتجاوز الصعوبات التي تعترض إحداث الشركات الأهلية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.