استنكرت عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري الدكتورة أميرة أبو شقة التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تروج لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى الدول العربية، بما في ذلك السعودية، ومصر، والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة، وتدل على إفلاس سياسي ورغبة في تصدير الأزمات بدلاً من حلها.

وقالت أبو شقة: «إذا كان السيد ترمب قد استهلك كل الحلول، ولم يتبقَّ أمامه سوى فكرة تهجير الفلسطينيين إلى السعودية ومصر والأردن، فمن الأفضل أن يبحث له عن مقعد على الهامش ويترك المنطقة لأهلها.. لأن الأرض ليست ملكًا لمن لا يملك، ولا التهجير خيارًا لمن لا يملك القرار!».

وأضافت البرلمانية المصرية لـ«عكاظ» أن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى مزيد من تأجيج الصراعات، وتهديد استقرار المنطقة، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر والأمن القومي العربي، وأن أي محاولة للمساس بسيادة الدول العربية أو فرض حلول على حسابها لن تمر مرور الكرام.

وأشادت أبو شقة بالموقف الحاسم الذي اتخذته وزارة الخارجية المصرية في رفض التصريحات الإسرائيلية جملة وتفصيلًا، مشيرة إلى أن مصر لن تقبل أبدًا أن تكون شريكا في أي مخطط يهدف إلى تفريغ فلسطين من شعبها أو الانتقاص من حقوقه التاريخية المشروعة.

واختتمت قائلة: «إذا كان هناك من يعتقد أن الحل لمشكلته يكمن في نقل الآخرين، فربما عليه أن يجرب أولًا أن ينقل نفسه بعيدًا.. فالتاريخ لا يرحم، والأوطان لا تُباع، والشعوب تعرف كيف تحمي أرضها!».

ومن المقرر أن تستضيف القاهرة قمة عربية طارئة في 27 فبراير الجاري، بناءً على طلب دولة فلسطين، لبحث التطورات الأخيرة، والتأكيد على رفض أي حلول تتضمن تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى مناقشة خطط إعادة إعمار غزة ودعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار مع ضمان عدم حدوث أي خروقات.