خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم بالكامل تاتي في سياق عدم قدرة الاحتلال على المحافظة على زخم عملياتي واستثمار الفوز بالبقاء في محور نتساريم، مبيّنا أن انسحاب قوات الاحتلال منه جاء تطبيقا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار.
وأضاف ابو زيد لـ الاردن24 أن هذه الخطة تمكّن المواطنين والمركبات من التحرك في كلا الاتجاهين من شمال وجنوب قطاع غزة.
وحول المكاسب التي تحققت من انسحاب الاحتلال من نتساريم، قال أبو زيد إن أولها هو تجريد الاحتلال من حرية الحركة في قطاع غزة وقتما يشاء وكيفما يشاء واينما يشاء، الامر الذي كان يريده الاحتلال من خلال تطبيق نموذج الضفة الغربية في غزة، يضاف الى ذلك ان المقاومة نجحت بتجريد الاحتلال من فرصة خلق مساحة جغرافية تمكنه من احداث وصل جغرافي بين قواعد الاحتلال في غلاف غزة كوسوفيم وراعيم مع شواطئ غزة واعادة تأطير نموذج الاستيطان الذي كان معمولا به قبل 2005 وما كان يعرف بمستعمرات غوش قطيف.
ولفت ابوزيد الى انه لم يتبقى للاحتلال اي قوات شمال غزة حيث انسحب اللواء المدرع 401 من طريق الرشيد وانسحبت ألوية (كفير ، جفعاتي، ناحل) من بيت حانون وجباليا بالاضافة لانسحاب الفرقة 99 من محور نتساريم، ما يعني تامين قابلية حركة كاملة لسكان غزة بين الشمال والجنوب وتوفير قابلية حركة لكتائب المقاومة دون اي رقابة برية من جيش الاحتلال .
وأكد أبو زيد أن حاجز نتساريم كان يقسم أراضي القطاع، بحيث يفصل 14 كيلومترا من مدينة غزة الواقعة شمال القطاع عن 27 كيلومترا من الأراضي الواقعة وسط وجنوب القطاع، ويبلغ طول الحاجز قرابة 6.5 كيلومترًا، وبعرض 7 كم ويتقاطع مع شارع صلاح الدين، أحد الطريقين الرئيسيين الواصلين بين شمال وجنوب غزة، لإنشاء تقاطع مركزي استراتيجي يتصل بطريق الرشيد الذي يمتد على طول ساحل غزة، كما حاول الاحتلال بالتعاون مع الجانب الامريكي عمل رصيف بحري على شاطئ غزة يرتبط مع محور نتساريم لكن تحت صمود المقاومة وثباتها أفشل فكرة نتساريم وفشل معها الرصيف البحري الامريكي.
0 تعليق