أكد السفير محمد حجازي رفضه القاطع للتهجير الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مبرزًا رفضه التام لكل الدعوات التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

ولفت حجازي إلى أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الإسرائيلي الأخيرة ضد المملكة العربية السعودية تعتبر تجاوزًا خطيرًا، وتخالف مواقف المملكة الثابتة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

موقف المملكة العربية السعودية الثابت

أكد السفير حجازي في تصريحات لـ «تحيا مصر» أن المملكة العربية السعودية قد دأبت على التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها لن تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

التصريحات الإسرائيلية خروج عن السياق

وأعرب السفير حجازي عن استيائه الشديد من التصريحات الأخيرة للرئيس الإسرائيلي، مؤكدًا أنها جاءت خارج السياق المألوف، واصفًا إياها بأنها "تصريحات مشينة" ضد المملكة العربية السعودية. 

وأوضح حجازي أن هذه التصريحات تمثل إهانة للمملكة وتتناقض مع العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل من غير المقبول أن توجه مثل هذه التصريحات ضد دولة عربية كبيرة، طالما تلتزم المملكة بمواقفها الثابتة والرافضة لأي شكل من أشكال التهجير أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.

التضامن بين مصر والسعودية

وأشار السفير محمد حجازي إلى أن أي مساس بأمن المملكة العربية السعودية هو مساس بأمن مصر، مبرزًا العلاقة التاريخية الوثيقة بين البلدين. وقال: "مصر والسعودية يشتركان في هدف مشترك يتمثل في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بالتعدي على أمن المملكة أو حقوق شعبها".

 وأضاف أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية يتماشى مع مواقف المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن مصر تدعم تمامًا الحقوق الفلسطينية في إقامة دولتهم المستقلة.

أكد السفير محمد حجازي أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تعكس سياسة لا تتسم بالاحترام تجاه الدول العربية، وأنها لا تعبر عن مواقف مسؤولة في الساحة الدولية. وأضاف أن مصر والسعودية سيظلتا متضامنتين في مواجهة أي محاولات للتعدي على حقوق الشعب الفلسطيني أو المساس بأمن المنطقة.