نظّمت الغرفة التجارية بالمدينة المنورة، ممثلة باللجنة الزراعية، سلسلة من اللقاءات الثنائية B2B التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين مصانع التمور ومقدمي خدمات الإعاشة، وذلك ضمن مبادرات اللجان القطاعية الـ 170 التي تبنّتها الغرفة لدعم وتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل المكانة الرائدة للمدينة المنورة في إنتاج التمور، حيث تستحوذ على 18% من إجمالي إنتاج التمور في المملكة، بإجمالي أكثر من 343 ألف طن سنويًا، مما يجعلها في المرتبة الثالثة بعد منطقتي القصيم والرياض. كما تحتضن المنطقة 44 مصنعًا متخصصًا في تصنيع وتعبئة التمور، تمثل قرابة 18% من إجمالي مصانع التمور في المملكة، ما يسهم في دعم سلاسل الإمداد وضمان توفر التمور بجودة عالية لقطاع الإعاشة.

وقد شهدت اللقاءات الثنائية حضورًا واسعًا من ممثلي مصانع التمور وشركات الإعاشة، حيث أتيحت لهم الفرصة لعقد شراكات إستراتيجية وتوقيع اتفاقيات تسهم في تعزيز القيمة المضافة للتمور السعودية في قطاع الضيافة والتغذية، إلى جانب استعراض أحدث المنتجات والحلول الغذائية القائمة على التمور.

وكشفت إحصائية حديثة على هامش اللقاءات أن 70% من مقدمي خدمات الإعاشة بمنطقة المدينة المنورة يفضلون إدراج التمور السعودية ضمن قوائمهم الغذائية، نظرًا لقيمتها الغذائية العالية وتوفرها بجودة تنافسية، في حين أظهرت البيانات أن 85% من مصانع التمور تسعى لتوسيع نطاق شراكاتها مع قطاع الإعاشة كما أكد 65% من المشاركين أن هناك فرص كبيرة لزيادة استهلاك التمور في المؤسسات التعليمية والصحية والقطاعات الفندقية.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة عادل عبدالحميد العروسي أن هذه اللقاءات تمثل فرصة مهمة لتوسيع نطاق استخدام التمور السعودية في برامج الإطعام، خاصة ضمن سفر الإفطار في المسجد النبوي، ومسجد قباء، والمساجد التاريخية, مشددًا على أهمية دعم المزارعين والمصنّعين في تحقيق الاستدامة الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وتأتي هذه اللقاءات ضمن جهود غرفة المدينة لتطوير قطاع التمور ورفع تنافسيته، وتعزيز مكانة المدينة المنورة كمركز عالمي لإنتاج وتصدير التمور عالية الجودة.