أعربت الجمهورية اليمنية عن إدانتها الشديدة واستنكارها للتصريحات الاستفزازية الصادرة عن الكيان الإسرائيلي ضد المملكة العربية السعودية، محذرة من تداعياتها الخطيرة على استقرار المنطقة.

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية اليمنية أن هذه التصريحات المتغطرسة لا تستهدف السعودية وحدها، بل تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي برمته. ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه التجاوزات التي تتعارض مع كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام.

وشدد البيان على أن السعودية كانت ولا تزال طرفًا فاعلًا في دعم السلام، حيث قدمت مبادرات جادة لإنهاء النزاع العربي-الإسرائيلي، من بينها مبادرة الملك فهد عام 1981 والمبادرة العربية للسلام عام 2002، التي تُعد الخيار الأكثر واقعية لتحقيق سلام شامل وعادل. ومع ذلك، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إفشال هذه الجهود، متعنتًا في فرض سياسات تخدم مصالحه الاستعمارية على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.

وجددت الجمهورية اليمنية موقفها الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة أي تهديد يمس سيادتها أو دورها الريادي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. كما أكدت على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم مبادرات السلام العربية، ورفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

رد سعودي قوي

جددت المملكة العربية السعودية، موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية ، ورفض التهجير،الذي اقترجه الرئيس الأمريكي،دونالد ترامب، أثناء لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتياهو الأسبوع الماضي

شجب تصريحات نتنياهو
وثمنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الأحد، ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وأكدت المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه
وتابعت الخارجية السعودية : "تشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.. وتؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".

رفض مبادرات السلام
وأضاف بيان الخارجية السعودية، : "تُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.

حل الدولتين

"كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".

كانت وزارة الخارجية أكدت، الأربعاء الماضي، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع، مشددة على أن لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك ، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تفكر في الاستيلاء على قطاع غزة، ونقل أهله إلى أماكن أخرى أكثر أمناً، من ضمنها الأردن ومصر

وأعلنت السعودية ، منذ سنوات تمسكها بحل الدولتين من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدة تمسكها بحق الفلسطينيين في أرضهم.