بعد ولادتها لمولودها الرابع وأول ابنة لها، ظهرت الأميرة صوفيا برفقة زوجها الأمير كارل فيليب أثناء مغادرتهما مستشفى دانديريد في ستوكهولم، حيث وثقت عدسات المصورين لحظة خروج الزوجين الملكيين مع ابنتهما حديثة الولادة، وسط أجواء من السعادة والفرح.

الأميرة صوفيا، التي تبلغ من العمر 40 عاماً، بدت متألقة أثناء خروجها من المستشفى، مرتدية ملابس دافئة تناسب الطقس البارد في السويد، واختارت إطلالة أنيقة غير رسمية، حيث ارتدت سروالاً داكن اللون واسعاً، وكنزة بياقة عالية بلون كريمي، ومعطفاً طويلاً بنفس الدرجة، مما منحها مظهراً راقياً وبسيطاً في الوقت نفسه. كما تركت شعرها منسدلاً بشكل طبيعي واعتمدت مكياجاً ناعماً أبرز نضارة بشرتها، وأكملت إطلالتها بقبعة بيسبول وحذاء شتوي داكن اللون.

أما الأمير كارل فيليب، فقد ظهر بإطلالة غير رسمية أيضاً، حيث ارتدى سروالاً أخضر اللون، وقميصاً أزرق، وحذاءً رياضياً أزرق، ومعطفاً شتوياً بنفس اللون، إلى جانب قبعة خضراء، في مظهر عملي ومريح.

عودة سريعة للواجبات الملكية

رغم مرور أيام قليلة فقط على ولادتها، تستعد الأميرة صوفيا للعودة إلى مهامها الملكية من خلال حضورها احتفالية "تي ديوم"، وهي خدمة دينية تقليدية تُقام احتفالاً بالمناسبات الملكية المهمة، مثل ولادة أفراد العائلة المالكة.

من المقرر إقامة الحدث يوم الإثنين المقبل في الكنيسة الملكية، بحضور أفراد العائلة الملكية السويدية، بالإضافة إلى ممثلين عن البرلمان السويدي والموظفين في الديوان الملكي. كما سيتم فتح سجل تهنئة في قاعة الدولة بالقصر الملكي، حيث يمكن للمواطنين تسجيل تهانيهم للعائلة المالكة بمناسبة قدوم الأميرة الجديدة.

احتفاء رسمي من القوات المسلحة السويدية

ضمن التقاليد الملكية المتبعة في السويد، ستُطلق القوات المسلحة 21 طلقة مدفعية احتفاءً بولادة الأميرة الجديدة، وهو إجراء رسمي يتم عند ولادة عضو جديد في العائلة المالكة.

بيان رسمي من البلاط الملكي

أصدر البلاط الملكي السويدي بياناً رسمياً أعلن فيه ولادة الأميرة الجديدة، جاء فيه: "يسر مكتب المارشال الملكي أن يعلن أن صاحبة السمو الملكي الأميرة صوفيا أنجبت يوم الجمعة، السابع من فبراير 2025، في تمام الساعة 1:10 ظهراً، ابنة سليمة وبصحة جيدة في مستشفى دانديريد".

كما أضاف البيان أن الأميرة وطفلتها في صحة جيدة، مؤكداً أن الأمير كارل فيليب كان حاضراً بجانب زوجته خلال عملية الولادة، التي تمت بسلاسة ودون أي مضاعفات.

الطفلة الملكية دون لقب "صاحبة السمو الملكي"

رغم انتمائها للعائلة المالكة السويدية، إلا أن الطفلة الجديدة لن تحمل لقب "صاحبة السمو الملكي"، وذلك تنفيذاً للقرار الذي أصدره الملك كارل السادس عشر غوستاف في عام 2019، والذي قضى بتجريد بعض أحفاده من الألقاب الملكية الرسمية.

جاء هذا القرار ضمن إطار توجه ملكي لتقليل عدد الأفراد الذين يحملون ألقاباً رسمية داخل العائلة المالكة، بهدف منحهم حرية اختيار حياتهم المهنية بعيداً عن الواجبات الملكية.

وبناءً عليه، فإن ابنة الأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا لن تكون ضمن أفراد العائلة المالكة الذين يؤدون واجبات رسمية للدولة السويدية، بل ستكون حرة في رسم مستقبلها بعيدًا عن البروتوكولات الملكية.

العائلة المالكة تتلقى سيلًا من التهاني

فور الإعلان عن ولادة الأميرة الجديدة، انهالت التهاني على العائلة المالكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الحساب الرسمي للعائلة الملكية نشر صورة خاصة للإعلان عن قدوم الأميرة الجديدة، وتفاعل معها آلاف المتابعين بتعليقات مليئة بالفرح والتهاني.

كتب أحد المتابعين: "ألف مبروك! أخيراً جاءت الفتاة المنتظرة"، بينما قال آخر: "أميرة صغيرة في وسط كل هذه الأوقات العصيبة، السويد بحاجة لهذا الفرح الآن".

التاريخ العائلي للأمير كارل فيليب

الأمير كارل فيليب هو الابن الوحيد للملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا، وهو الثاني في ترتيب الأبناء بعد شقيقته الكبرى، ولية العهد الأميرة فيكتوريا.

 ورغم أنه كان الوريث المباشر للعرش عند ولادته، إلا أن تعديلاً في الدستور السويدي جعله يتراجع لصالح شقيقته الكبرى، التي أصبحت الوريثة الرسمية للعرش السويدي.

زواج الأميرة صوفيا بعد الجدل

تزوج الأمير كارل فيليب من الأميرة صوفيا، التي كانت تحمل اسم "صوفيا هيلكفيست"، في عام 2015، بعد علاقة استمرت لعدة سنوات، وأثار ارتباطهما في البداية جدلاً واسعاً في السويد، نظراً لخلفية صوفيا المهنية كعارضة أزياء سابقة، لكن سرعان ما أثبتت جدارتها وكسبت حب الشعب السويدي.

خلال السنوات الماضية، كرست الأميرة صوفيا جهودها للأعمال الخيرية، حيث عملت على دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية، بما في ذلك مكافحة خطاب الكراهية الإلكتروني والتوعية باضطرابات التعلم مثل عسر القراءة. كما قامت خلال جائحة كورونا بالعمل في مستشفى، مما عزز شعبيتها بين المواطنين السويديين.

ترقب للإعلان عن اسم الأميرة الجديدة

رغم مرور أيام على الولادة، لم يكشف البلاط الملكي بعد عن اسم الطفلة، مما زاد من تشويق محبي العائلة المالكة الذين ينتظرون الإعلان الرسمي عن الاسم المختار.

وفقاً للتقاليد الملكية السويدية، فإن الإعلان عن اسم الطفل الملكي عادةً ما يتم بعد بضعة أيام من الولادة، حيث يُقام اجتماع رسمي لمجلس الوزراء بحضور الملك، يتم خلاله الكشف عن اسم المولود الجديد.

وتعتبر هذه الطفلة العضو التاسع في الجيل الجديد من العائلة المالكة السويدية، كما أنها أول ابنة للأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا بعد ثلاثة أبناء ذكور، وهم الأمير ألكسندر، البالغ من العمر ثماني سنوات، والأمير غابرييل، البالغ من العمر سبع سنوات، والأمير جوليان، البالغ من العمر ثلاث سنوات.