دقت أجراس الكنائس بجنازة كريم الحسيني أغاخاناليوم الأحد، 9 فبراير 2025 11:10 صـ - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

ودعت محافظة أسوان اليوم ، جثمان كريم الحسيني الأغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية والذي توفي الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 88 عاماً في مدينة لشبونة بالبرتغال وقد أقيمت مراسم جنائزية في المركز الإسماعيلي بلشبونة .

حيث وصل إلى مطار أسوان السبت ليدفن بمقبرة أغاخان غرب النيل بجوار قبر جده الأغاخان محمد شاه وزوجته الفرنسية البيجوم أم حبيبة ( بدأت مشاريع خيرية بمدينة اسوان قبل وفاتها من خلال مؤسسة أم حبيبة وما زالت حتى الآن) .

ولكن كشفت مصادر اسوانية بما تم تناقله في حقبة الخمسينات عند وفاة الاغاخان محمد شاه زعيم الطائفة الإسماعيلية وقتها والذي أوصى بدفنه بمدينة أسوان في ضريح أعد له خصيصاً بعد استشفائه من الروماتيزم برمال اسوان الدافئة وعند وصول الجثمان أرسلت المحافظة إلى الشيخ ماهر خالد رحمه الله (أيقونة أسوان) إمام وخطيب مسجد الحاج حسن في ذلك الوقت ليصلي صلاة الجنازة على الأغاخان فكان رده عليهم : "لا تجوز الصلاة على كافر في بيت من بيوت الله" . على اعتبار ان الأغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية وهي من الفرق الشيعية الضالة والتي اتفق الجميع بما فيهم الأزهر الشريف على كفرها وانحرافها .

والطائفة الإسماعيلية هي فرقة باطنية انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت وحقيقتها هدم عقائد الإسلام وتشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر وحقيقتها تخالف العقائد الإسلامية الصحيحة وقد مالت إلى الغلو الشديد لدرجة أن الشيعة الإثنى عشرية يكفرونها،ومن عقائدهم القول بالتناسخ والإمام عندهم وارث الأنبياء جميعا ووارث كل من سبقه من الأئمة.

وتعتقد هذه الطائفة بأن إسماعيل بن جعفر الصادق هو أخر الأئمة ولهذا تمت تسميتهم بالشيعة الإسماعيلية وإليهم تنسب الدولة الفاطمية .

كما أنهم يقدسون فرج المرأة وقد انتقل إليهم ذلك من بلاد فارس قبل الإسلام بعدة قرون حيث شاعت عبادة فرج الأنثى وقد اشتقت الطائفة الإسماعيلية بعض تعاليمها من ديانات وعبادات وثنية كانت قائمة في منطقة الهلال الخصيب وجنوب أسيا الوسطى(تركيا) لتنتقل إلى سوريا .

بقول نزار سليمان ـ أحد الباحثين في تاريخ الإسماعيليةـ من أراد معرفة هذه الطائفة والبحث في تاريخها أن يزورمدينة مصياف أو السلمية في سوريا وهما من أهم المدن التي ضمت الدعوة الإسماعيلية ومنها انطلق المهدي بن عبدالله إلى شمال افريقيا وأنشأ مدينة المهدية في تونس مؤذنا ببدء الدولة الفاطمية.

وترى الباحثة نجوى النابلسي أن "هذه الطقوس والأعضاء التناسلية منحوتة على الأعمدة التي تزين المدن الأثرية في سوريا(أفاما) المنطقة الوسطى مما يثبت أنها معتقد قديم وثني تسلل وبقي راسخا في وعي هذه الفئة ورغم دخول الإسلام لمناطقهم إلا أنهم احتفظوا بطقوسهم ولم يتخلوا عنها رغم أنهم يقولون إنهم ينتمون للإسلام .

في أحد هذه الطقوس يأتون بالمرأة إلى غرفة شبه مظلمة كل أسبوع خاصة التي تولد في يوم معين من السنة ويضعونها على فراش عارية ثم يجتمعون حولها ويصبون عليها الزيت للبركة ثم يتأملون فيها ويقدمون لها التحيات بتراتيل غريبة.

والخروج عن المنطق من سمات هذه الطائفة حيث لا يحلف الرجل إلا بفرج أمه ولا يجب أن يحلف بأي فرج آخر أو بأي شيء آخر فلفرج الأم قدسية كبرى عندهم.

وحول عبادة الإسماعيلية لفرج الأنثى صرح المدعو سمير الكساب (أحد شيوخ الطائفة الإسماعيلية )لمجلة ديرشبيغل الألمانية في عددها الصادر في فبراير 2009 صرح بأن ديانتهم من أقدم الديانات كما أثبتت الدراسات والنقوش الموجودة في مناطقهم أن تقديس الفرج يعتبر منطقيا وطبيعيا بل ويستغرب انتقادالبعض لهذه العبادة أو حتى الإستغراب منها ؛ عازيا ذلك أن الفرج شيء مقدس وله أهمية كبرى فبدونه لاحياة وأن الفرج أصل البشرية.وذكر في مقابلته أيضا انه ليس لديه أي مانع من تقبيل فرج أي امرأة يصادفها في الطريق، لأن هذا الأمر بالنسبة إلى عقيدتهم أمر إيجابي ،إلا أن أبناء الطائفة لايستطيعون فعل ذلك علانية خاصة في الدول التي تحتضن طائفتهم لأن العبادة غير مقبولة اجتماعيا لذلك فهم يكتفون بتقبيل فرج المرأة التي تنتسب إلى عقيدتهم وفئتهم وأكد أن ذلك يحصل برضى الفتاة دون اعتراض من أي احد ، ولا من أقربائها !! بل والذي لا يقبل الفرج يعتبر على ضلالة وعلى خطيئة ويتهم بعدم إلتزامه بالعقيدة الإسماعيلية.

ويخلف الأغاخان كريم الحسيني على زعامة الطائفة ابنه رحيم الذي قد يرافق جثمان والده لدفنه بضريح جده بأسوان وبذلك يكون رحيم كريم الحسيني هو الزعيم الـ 50 للطائفة الإسماعيلية .

والسؤال الآن هل سيكتفون بمراسم الجنازة التي تمت في لشبونة بالبرتغال أم ستقام على زعيم الطائفة الإسماعيلية صلاة الجنازة بأسوان وإن حدث ذلك فهل نجد أمثال الشيخ ماهر خالد رحمه الله .

وقد حكي لي الدكتور موسى على أحمد (الجراح المعروف بأسوان) وقد رافق الشيخ ماهر خالد رحمه الله فترة من الزمن قبل وفاته بأن الشيخ كان من أهل التصوف السني وكان يجهر بكلمة الحق لا يخشى في الله لومة لائم وقد حضر له موقفاً إذ كان الشيخ في أواخر أيامه مريضاً وكان في زيارة له ببيته إذ جاء إليه أحد الأشخاص وقال للشيخ كنت في زيارة لأبي الحسن الشاذلي وكنت أقرأ القرآن من المصحف عند ضريحه وأخطأت في آية فصححها لي . فسأله الشيخ ماهر من الذي صحح لك ؟! فقال الرجل : صححها لي أبوالحسن الشاذلي فغضب الشيخ ماهر غضباً شديداً وقال للرجل إنما يؤتى الإسلام من قبل أمثالك أخرج أخرج وقام بطرده .

وذكر لي موقفاً آخر للشيخ ماهر خالد رحمه الله إذ كان علماء الأزهر الكبار عندما يأتون لأسوان يذهبون لزيارة الشيخ ماهر في منزله لما له من مكانة علمية كبيرة وجاءه يوماً زائراً الشيخ محمد سيد طنطاوي رحمه الله وكان وقتها مفتياً للجمهورية قبل أن.

وللاسف ترقب الجميع هل سوف تتم الصلاة على كريم الحسينى بمساجد أسوان ،ولكن كل ما سمعت فى أرجاء عروس المشاتى هى اصوات اجراس الكنائس بالمدينة .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق