نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تواجه تحديات كبيرة بين تحذيرات حماس من الانهيار وتعقيدات إسرائيل - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 01:23 مساءً
تتواصل المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت يشهد فيه الموقف تفاوتًا في وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس.
وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين شدد على تعقيد المفاوضات مع حماس، مؤكدًا ضرورة التعامل مع هذه القضية بحكمة لتجنب تعثر الاتفاق أو انهياره.
هذا التصريح يأتي في وقت حساس، حيث أشار كوهين إلى أهمية استعادة الأسرى الإسرائيليين في مقابل ضمان ألا يكون لحركة حماس نفوذ كبير في قطاع غزة.
المفاوضات مع حماس: تعقيدات وأهداف متضاربة
في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أبدى كوهين حماسه لعودة الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم، ولكنه شدد على أن المفاوضات مع حماس تحمل تحديات كبيرة، حيث لا يمكن التفريط في أهداف أمنية إسرائيلية.
ووفقًا له، فإن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين: أولاً، إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، وثانيًا، التأكد من أن حركة حماس، التي يقيم أعضاؤها في غزة، لن تكون هي القوة المهيمنة في القطاع بعد انتهاء الصراع.
حماس تحذر من انهيار الاتفاق
من جانبها، حذرت حركة حماس من أن الاتفاق قد يواجه خطر الانهيار بسبب عدم التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أكد في تصريحاته لوكالة "فرانس برس" أن مماطلة إسرائيل في تنفيذ بنود الاتفاق تهدد استمرارية المفاوضات، وأن الحركة "ما زالت مستعدة" للمشاركة في المرحلة الثانية من المحادثات، إلا أن التأخير الإسرائيلي يثير قلقًا كبيرًا لدى قيادة حماس.
المرحلة الثانية: استمرار التوترات وآلية التنفيذ
كان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في 5 فبراير الجاري، ولكن تم تأجيلها بسبب التعقيدات التي طرأت على المفاوضات. عضو في الوفد الإسرائيلي، المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن إسرائيل لن تلتزم بالمرحلة الثانية من الاتفاق إلا بعد اتخاذ خطوات جادة لتقويض قوة حركة حماس في غزة.
ويعكس هذا التصريح تباينًا حادًا في المواقف بين إسرائيل وحماس حول كيفية تنفيذ الاتفاق واستمرار الهدنة.
دور الوساطة الدولية: مصر وقطر والولايات المتحدة
يُذكر أن وساطة ثلاثية من مصر وقطر والولايات المتحدة تسهم بشكل رئيسي في تسهيل المفاوضات بين الطرفين.
الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي يتضمن ثلاث مراحل، يستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال كل مرحلة التفاوض على بدء المرحلة التالية.
ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من التحديات العميقة التي قد تؤثر على سيرها.
الإعلان عن وفد إسرائيلي إلى الدوحة
في خطوة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس السبت عن إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة للتباحث بشأن المرحلة التالية من الهدنة.
المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ اليوم، ستتناول آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وتحديد الضمانات اللازمة من جميع الأطراف المعنية لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فعّال.
تظل المرحلة الثانية من الاتفاق محط أنظار المجتمع الدولي، حيث أن استمرار الهدنة في غزة يتطلب جهودًا مستمرة من جميع الأطراف لتحقيق تسوية شاملة تدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
0 تعليق