مشاركة الشباب الوطنيه والبقية تأتي ............ - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

اني هنا استعير حناجر الشباب الاردني المنتمي لشريحتي فقط الذين اكلت المدارس والجامعات سينين صباهم ، المبعثرين خوفا من اليأس والفراغ في الكازيات والمطاعم ووسائل النقل المختلفه

المصطفين على ابواب السفارات حلما بالهجره ، ارد بأسمهم على تنظيرات المسؤولين حول ضرورة مشاركتنا في التجربه الوطنيه والحياه الحزبيه لتعزيز وعينا

واقول ان الواسطه وانعدام الامل في تحصيل عمل كريم هو الخطر الحقيقي الذي يهدد وعينا ، وان هذا الكلام الموجه للشباب الاولى توجيهه لابنائهم انفسهم فهم القادرين على تشكيل الاحزاب المدعومه من السلطه الحكوميه والماديه المتوارثه بل وترأس سدنة بعض الاحزاب .

هم اصحاب الالهامات الفريده والرؤيه الحديثه والعصي السحريه التي تجعل كل الافاق والابواب ابوابهم مفتوحه .

وان الحاله البائسه والكئيبه التي يعيشها شبابنا هو انعكاس طبيعي للواقع المأزوم ، هو نتيجه طبيعيه لتقدم العمر دون تحقيق شي ، وان البطاله هي المصنوعه وان قصور المسؤولين هي المصنوعه وسياراتهم الفخمه هي المصنوعه ورواتبهم العاليه ، ومكاتبهم الفخمه وقفزاتهم من موقع لاخر وقفزات ابنائهم وبناتهم والمنح المتنوعه وتكاليف سفرهم .

وان محاوله اقناعنا باننا نهمهم وان مشاركتنا تهمهم وانهم يسهرون الليل من اجل حل مشاكلنا اصبحت اسطوانه لا تقنع احد .

لقد اقنعونا بان العلم هو الوسيله التي تجنبك شقاء الحياه وهو السبيل لحياة كريمه وبسيطه ولقد دفعت الاسر الاردنيه بالفعل كل ما تملك من اجل تحصيل الشهادات لابنائها ، باعت اراضيها واستدانت من البنوك ديون لاخر العمر ، دون فائده .

هل تعرف احد يوصلني لذلك المسؤول ؟ هل تعرف احد يدخلني على ذلك النائب ؟

هل تستطيع معرفه عنوان صاحب المعالي او صاحب الدوله الفلاني ؟

هل لديك ما يعوض سنين التعب والدراسه والوحده في الخارج ؟

هل لديك ما يعوض خوف الام على ابنها الذي ما يزال يكبر امامها بلا عمل بلا زواج بلا امل ؟

هل لديك مزيد من الصبر لي ؟

هل لديك ما يعوض قلق والدي على مستقبلي ؟

خوفه على تحطيم احلامي امام عيونه ، ما يعوضه اراضيه الثمينه التي ضحى بها من أجلي ؟

هل لديك ما يفك رهن البيت المرهون للبنك من اجل دراسه اخوتي؟

هل تستطيع معرفة احد يحرك طلبي المهمل في ديوان الخدمه المدنيه منذ عشر سنين ؟

هل تعرف احد ينقذ ما تبقى من احلامي ؟

هل تعرف احد يقبل طلبي ويقابلني بلا واسطه بلا مكالمه؟

هل تعرف احد ينهي حالة القلق الدائم ؟

هل تعرف احد ينسيني طعم المرار الذي شعرت به حينما قدموا احدا مكاني لاشغال تلك الوظيفه التي كنت الاحق بها والموعود بها ؟

هل تعرف احد ينسيني الخيبات المتتاليه والهزائم المتكرره امام المعرفه ، امام الواسطه ، امام السلطه الابويه ، أمام العزائم والولائم .

هذه أسئلة الشباب لكم

انهم ينتظرون ردكم عليها

وبعد ذلك اسألوهم عن مشاركاتهم الوطنيه .

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق