أنقذ النجم الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد من الخسارة أمام غريمه أتلتيكو مدريد، بعدما سجل هدف التعادل في الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1 ضمن الجولة الـ23 من الدوري الإسباني، مساء السبت.

ويواصل ريال مدريد تصدره لليغا برصيد 50 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، بينما يحتل برشلونة المركز الثالث برصيد 45 نقطة قبل مواجهته المرتقبة أمام إشبيلية يوم الأحد.

بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بقوة، وفرض سيطرته على مجريات الشوط الأول، مستغلًا غيابات ريال مدريد الدفاعية.

وفي الدقيقة 35، تحصل الفريق على ركلة جزاء مثيرة للجدل، بعدما دهس أوريلين تشواميني قدم سامويل لينو داخل منطقة الجزاء، ليحتسبها الحكم بعد العودة إلى تقنية الفيديو (VAR)، وسددها خوليان ألفاريز بنجاح في منتصف المرمى.

في المقابل، ظهر ريال مدريد بمستوى باهت في الشوط الأول، ولم يسدد أي كرة على المرمى، بينما واصل لينو وألفاريز تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الفريق الملكي، وسط تراجع واضح من لوكاس فاسكيز وتشواميني اللذين لعبا في خط الدفاع بسبب غياب أبرز مدافعي الريال للإصابة.

دخل ريال مدريد الشوط الثاني أكثر شراسة، مدفوعًا بانطلاقات فينيسيوس جونيور ورودريغو من الأطراف. ولم يحتاج الفريق سوى خمس دقائق لإدراك التعادل، بعدما اخترق رودريغو دفاع أتلتيكو على الجهة اليمنى، ومرر كرة إلى جود بيلينغهام الذي سددها بقوة، لكن المدافع خوسيه خيمينيز اعترضها لتصل إلى مبابي، الذي لم يتوانَ عن وضعها في الشباك في الدقيقة 50.

حاول ريال مدريد تسجيل هدف الفوز، لكن تألق يان أوبلاك حال دون ذلك، حيث تصدى لعدة محاولات خطيرة من فينيسيوس، رودريغو، ومبابي، كما منع القائم تسديدة من بيلينغهام كادت تمنح الملكي النقاط الثلاث.

رغم غياب روبن لونورمان بسبب الإيقاف، أثبت أتلتيكو مدريد مجددًا أنه صاحب أقوى دفاع في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث استقبل 15 هدفًا فقط في 23 مباراة، ونجح في الحد من خطورة ريال مدريد رغم الضغط الكبير في الدقائق الأخيرة.

بهذا التعادل، يظل سباق الليغا مشتعلًا بين الفرق الثلاثة الأولى، مع ترقب نتيجة مباراة برشلونة القادمة، التي قد تعيد المنافسة إلى نقطة الصفر في الجولات المقبلة.