نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شعب واع ويقرأ.. رسالة مليونيات المعرفة والثقافة في ختام معرض القاهرة الدولى للكتاب - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 11:45 صباحاً
المعرض يتحول إلى منصة ثقافية وواجهة مهمة للعمل الثقافي العربى.. سفيرة سلطنة عمان: نغادر بزخم ثقافي كبير وتجربة ثرية
حضور لم يسبق له مثيل، كانت هذه هي الملاحظة الأولى للدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، التي اختتمت فعالياتها الأربعاء الماضى، في مشهد وصفه المثقفين والمتابعين للمعرض، بأنه "مليونيات ثقافية"، تعبر عن شعب واع ومتطلع إلى المعرفة في وطن ينعم بالأمن والأمان.
وجسدت الندوات الثقافية والتنويرية والسياسية الحرة التي انعقدت على مدار أيام المعرض، نبض الشارع المصري وانشغالاته، فقد تحول المعرض إلى منصة ثقافية حرة ومتجددة للتوعية وبناء الفهم الحقيقي لكافه القضايا الوطنية والاجتماعية التي تشهدها مصر والمنطقة العربية ومنطقه الشرق الأوسط.
كان الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة افتتح في 23 يناير الماضي معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذى أقيم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستمر حتى 5 فبراير الجارى، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، وأقيمت الدورة ال56 تحت شعار "اقرأ..في البدء كان الكلمة" بمشاركة 80 دولة عربية وأجنبية، 1350 دار نشر و6000 عارض، وحلت سلطنة عمان ضيف شرف هذا العام، وتم اختيار اسم العالم المصري أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.
وفى الختام أعلنت اللجنة العليا للمعرض أسماء الفائزين بجائزة المعرض لعام 2025، فى 16 فرعًا فى كل فروع المعرفة، وفاز في فرع الرواية مناصفة بين "جزيرة هرموش" للكتاب محمد يونس حسانين، و"شبح عبد الله بن مبارك" لماجد طه علي شيحه، وفرع القصة القصيرة فاز بها المجموعة القصصية "تيريز لا أحد" للكاتب كريم سعيد.
وفى فرع شعر العامة فاز بها ديوان "مناب الغايب" للشاعر إبراهيم عبد الفتاح، وشعر الفصحى فاز بها ديوان "مزرعة السلاحف" للشاعر عيد عبد الحليم، وفي مجال كتاب الطفل فاز كتاب "ماما وجدتي" للكاتبة نور الهدى عبد الحافظ، وفي مجال العلوم الإنسانية والدراسات الإفريقية فاز كتاب "المجتمع المدني وبناء السلم الافريقي حالتا أنجولا والكنغو الديمقراطية" للكاتب محمد عبد الستار سليمان.
وفى مجال الكتاب العلمى فاز كتاب "جينات المصريين" للكاتب أحمد حسن بلح، وفي مجال النقدي الأدبي فاز كتاب " شغف الترحال: علم السرد المعرفي مدخلاً إلى أدب الرحلة" للكاتبة دعاء حسن البلكي.
وفى مجال الفنون فرع الموسيقى بالتعاون بين هيئة الكتاب وأكاديمية الفنون فاز كتاب "العزف على آلة الناي" للكاتب عاطف إمام فهمي، وفي مجال تحقيق التراث والتي تمنحها هيئة الكتاب ودار الكتب والوثائق القومية فاز بها كتاب "نزهة النفوس والأفكار في خواص الحيوان والنبات والأحجار – الجزء الثالث" تحقيق الدكتور إكرامي عشري، والدكتور أشرف غنام.
وفى مجال أفضل كتاب مترجم فرع الكتاب العام فاز بها كتاب "اسمها فلسطين.. المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" تأليف آدا جودريتش، وترجمة خميله عبد الحميد، وفي مجال أفضل كتاب مترجم فرع مجال الطفل فاز بها كتاب "المحقق باور: لغز الكلمات النائمة"، تأليف سن روي، وترجمة هاجر محمد فوزي.
وفي مجال أفضل ناشر مصري فازت بها دار منشورات الربيع، وأفضل ناشر عربي مناصفة بين دار نماء للبحوث والدراسات من مصر، ودار منشورات تكوين من الكويت.
وسلم الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أوليفيا تودرين سفيرة رومانيا بالقاهرة، شارة مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين كضيف شرف، وقالت إن اختيار رومانيا ضيف شرف معرض الكتاب سيكلل الاختفاء بمرور 120 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تعد من أطول العلاقات تاريخيا في رومانيا.
من جهته قال عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة: لقد كانت مشاركتنا فرصةً لاستعراض المشهد الثقافي العُماني بكل ما يحمله من تنوع وإبداع وأصالة، سواء عبر الإصدارات الأدبية، والندوات الفكرية، والعروض الفنية، أو من خلال المحاضرات وحلقات النقاش التي جمعت نخبةً من المفكرين والأدباء من عُمان ومصر، فكانت جسراً ممتداً بين ثقافتين عريقتين، وأثرت الحوار حول قضايا الفكر والإبداع. كما لفتت الفرقة العُمانية للفنون التقليدية أنظار جمهور المعرض، مقدمةً مشهداً حياً من التراث العُماني الأصيل، يعكس ثراء المخزون الفني والشعبي لسلطنتنا الحبيبة.
وأضاف سفير السلطنة: نغادر هذا المعرض بزخم ثقافي كبير، وبتجربة ثرية أكدت لنا أن الثقافة كانت وستظل سفيراً للحوار والتفاهم والسلام. فالكلمة كانت وستظل أداةً قوية في بناء الوعي، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، خاصةً في هذا الزمن الذي تواجه فيه أمتنا تحدياتٍ كبرى، ما يجعلنا أكثر إيماناً بأن الكتاب والمعرفة هما السبيل لبناء الإنسان وتعزيز الأمل بالمستقبل.
من جانبه أكد الأديب والروائي المغربي مصطفى لغتيري، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيظل واجهة مهمة للعمل الثقافي سواء في مصر أو في الوطن العربي، وهو فرصة سانحة لاطلاع الجمهور على ما استجد من إبداعات، وإصدارات، تجود بها دور النشر المصرية والعربية عموما، لافتاً إلى أن المعرض يعد الأكبر عربيا وشهد مشاركة أغلب دور النشر العربية، أو تلك التي في المهجر، وقال: كنت شخصيا مهتما بكل ما تجود به الهيئة المصرية للكتاب من إصدارات جديدة، خاصة على مستوى الترجمات المهمة من شتى الآداب العالمية، تحديدا ما يتعلق بالروايات الحاصلة على الجوائز العالمية".
وشدد لغتيري، الذى يعد من الكتاب المغاربة الأكثر غزارة في إنتاج الرواية، على أن مصر كانت دوما وما تزال قاطرة مهمة، للسير قدما بالإبداع العربي عموما، مشيدا بالدور الريادي للثقافة والإبداع في مصر، منوهاً بما تقدمه الثقافة المصرية على مستوى إنتاج النصوص، واحتضان التجارب الإبداعية في الوطن العربي على مستوى النشر والندوات والمؤتمرات الأدبية والفكرية المهمة.
وشهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة إقبالًا كثيفًا من رواد القراء على كتاب "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، مما أدى إلى نفاد جميع النسخ المتاحة في وقت قياسي، وأصدرت الهيئة طبعة جديدة من الكتاب وبسعر مخفض للغاية وهو 30 جنيها للنسخة الواحدة.
كما حازت قصص الانبياء وقصص المعارك والغزوات وقصص من القرأن الكريم، وقصص عن حياة رسول الله، على اهتمام زوار المعرض، ومن بين القصص التي تم عرضها سلسلة تضم الغزوات الاسلامية منها "تبوك، الطائف، حنين، فتح مكة، صلح الحديبية، غزوة خيبر، غزوة مؤتة، غزة بنى المصطلق، غزوة الخندق، غزوة أحد، غزوة بدر"، ومن بين القصص الأخرى، سلسلة عن قصص الانبياء والتى منها "يوسف، يونس، ونوح، هود، وموسى، داودوسليمان، عيسى، محمد، وصالح، ابراهيم واسماعيل، إدريس، ادم"، وسلسلة ضمت "أهل الكهف، حكمة داود، لقمان الحكيم، اصحاب السبت، قارون، سفينة نوح، قابيل وهابيل، بقرات يوسف، أصحاب الاخدود، اصحاب الجنة، اصحاب الفيل".
وشهد المعرض تخصيص الهيئة المصرية العامة للكتاب جناحًا مخصصًا للإصدارات القديمة ضمت مجموعة قيمة من الكتب التراثية والمعرفية التي صدرت على مدار العقود الماضية، بأسعار مخفضة وخصومات تخطت الـ 30% تتفاوت حسب حجم الكتاب، وشمل الجناح مجموعة من العناوين البارزة التي تغطي مختلف المجالات، من الأدب والفلسفة إلى التاريخ والعلوم، ومن بينها الفتوحات المكية لابن عربي، المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي لابن تغر بردي، طبائع الحيوان البحري والبحري لأرسطوطاليس، سيرة الظاهر بيبرس، عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان لبدر الدين العيني، شخصية مصر، الفتوحات المكية، الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك، كتب جالينوس إلى طوثرن فى النبض للمتعلمين، القاهرة في باريس لحسن عثمان، البنايات الأثرية الإسلامية لسليم عرفات المبيض، الأزهر الشريف لمحمد زينهم، الأعمال الكاملة ليسري الجندي، والأعمال الكاملة لمحمد أبو العلا السلاموني، عالم الفلسفة، حوارات الهوية المعرفية، وسلسلة علوم القدماء، بالإضافة إلى سلاسل ثقافية بارزة مثل سلسلة رؤية وسلسلة ما.
0 تعليق