المغرب والعراق يرفضان تهجير الفلسطينيين: «سابقة خطيرة تهدد استقرار المنطقة» - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المغرب والعراق يرفضان تهجير الفلسطينيين: «سابقة خطيرة تهدد استقرار المنطقة» - تدوينة الإخباري, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 08:39 صباحاً

أعلن المغرب والعراق، رفضهما المطلق لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقضي بتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة وتسليم إدارته إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب.

جاء هذا الموقف خلال محادثات رسمية جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين في العاصمة المغربية الرباط، حيث أصدر الطرفان بيانًا مشتركًا وصفا فيه الخطة بأنها "سابقة خطيرة تخالف مبادئ القانون الدولي والإنساني"، مشددين على أن مثل هذه الخطط قد تؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

ترامب ونتنياهو يطرحان خطة اليوم التالي للحرب

جاء الموقف المغربي العراقي في وقت تتزايد فيه ردود الفعل الدولية الرافضة لمقترح التهجير، الذي طرحه ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال ترامب إن "بحلول انتهاء الحرب، سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا"، وهو تصريح أثار مخاوف من احتمال تنفيذ مخطط تهجير قسري للفلسطينيين، في خطوة قد تعيد رسم خريطة المنطقة بالكامل.

من جهته، وصف نتنياهو خطة ترامب بأنها "خطة اليوم التالي للحرب"، معتبرًا أنها "فرصة لإعادة ترتيب الوضع في غزة"، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في العالم العربي، حيث اعتبرتها دول عربية محاولة مكشوفة لطمس القضية الفلسطينية وإنهاء وجود الفلسطينيين في أرضهم.
 

كيف تبرر إدارة ترامب خطتها؟

بحسب تصريحات ترامب، فإن إسرائيل "ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة، التي ستبدأ مشروع إعادة إعمار عالمي، دون الحاجة إلى وجود جنود أميركيين على الأرض".

ويرى محللون أن هذا المقترح قد يكون محاولة لإعطاء غطاء دولي للسيطرة الإسرائيلية على القطاع، من خلال خلق واقع جديد يجعل من المستحيل على الفلسطينيين العودة إلى أراضيهم.

ردود الفعل العربية والدولية: إجماع على رفض الخطة

لم يكن المغرب والعراق الدولتين الوحيدتين اللتين رفضتا المقترح، فقد سبقتهما مصر، الأردن، ولبنان بإعلان رفضها القاطع لأي سيناريو يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدين أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا شديد اللهجة، وصفت فيه تصريحات ترامب بأنها "انتهاك صارخ للمواثيق الدولية، ومحاولة خطيرة لإعادة إنتاج نكبة جديدة".

أما على المستوى الدولي، فقد أكدت الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة رفضهما التام لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية لغزة بالقوة، محذرين من أن تنفيذ مثل هذه الخطط سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل غير مسبوق.

ما الذي يعنيه تهجير الفلسطينيين؟ هل نحن أمام نكبة جديدة؟

يرى خبراء أن خطة التهجير القسري، في حال تنفيذها، ستشكل نكبة جديدة للفلسطينيين، وقد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي دائم يجعل من الصعب على الفلسطينيين العودة إلى أراضيهم، تمامًا كما حدث بعد نكبة 1948، عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى دول الجوار.

كما أن نقل سكان غزة إلى دول أخرى قد يفتح الباب أمام تفريغ الضفة الغربية من سكانها أيضًا، مما يعني إنهاء أي فرصة مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق