أضاف بعد نكسة يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لسيناء. واجهت مصر تحديات هائلة لاستعادة الأراضي المفقودة. بين عامي 1967 و1973. شهدت مصر استعدادات عسكرية ودبلوماسية مكثفة للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. مع محاولات للوصول إلي تسوية سلمية لم تلقَ تجاوباً إيجابياً من إسرائيل.. في ظل هذه الظروف. اتخذ الرئيس المصري أنور السادات قرار الحرب لاستعادة سيناء وفتح الباب للتفاوض علي أساس قوة جديدة.

وعن يوم النصر قال سفير اليمن الأسبق:

في تمام الساعة الثانية ظهراً يوم السادس من أكتوبر. بدأت القوات المصرية عبور قناة السويس في هجوم مفاجئ ومدروس جيداً علي المواقع الإسرائيلية في سيناء.. تمكن الجيش المصري من عبور القناة بواسطة الجسور والمعدات الثقيلة. واقتحام خط بارليف الحصين الذي كان يُعتقد أنه لا يمكن تجاوزه. كان نجاح الجيش المصري في الساعات الأولي من الحرب إشارة إلي أن الكفة بدأت تميل لصالح المصريين. حيث أظهروا قدرات قتالية عالية وإستراتيجية محكمة.

أشار إلي أنه خلال الحرب. أظهرت القوات المسلحة المصرية بطولات استثنائية علي كافة المستويات.. كان الجنود المصريون علي دراية تامة بالتضاريس والتحديات التي واجهوها. وتمكنوا من التغلب علي التحصينات الإسرائيلية عبر استراتيجية مفاجئة وغير تقليدية. من أهم البطولات كان الدور البارز للقوات الجوية المصرية التي شنت ضربات دقيقة علي المواقع الإسرائيلية. مما ساهم في تفوق مصري مبكر في المعركة موضحا أن حرب أكتوبر انتهت بانتصار سياسي وإستراتيجي لمصر. حيث أجبرت إسرائيل علي العودة إلي طاولة المفاوضات. مما أدي لاحقاً إلي توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979 في كامب ديفيد. تم استعادة سيناء بالكامل من خلال التفاوض. وقد أدت هذه الانتصارات إلي تغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط. حيث أثبتت مصر قدرتها علي تحقيق النصر من خلال التخطيط والتنفيذ الدقيق.

أضاف: لم تكن حرب أكتوبر انتصاراً عسكرياً فحسب. بل كانت رمزاً للوحدة العربية. حيث شاركت العديد من الدول العربية بدعم مادي وعسكري لمصر وسوريا في حربهما ضد إسرائيل.. كما أعادت الحرب بناء الثقة بالنفس لدي المصريين. وأظهرت للعالم أن العرب قادرون علي التنسيق والعمل معاً لاستعادة حقوقهم.. وتبقي ذكري حرب أكتوبر محفورة في ذاكرة الشعب المصري كأحد أبرز الانتصارات التي حققتها مصر علي مر العصور.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل