وافقت الولايات المتحدة أخيرًا على تسليم إسرائيل قنبلة GBU-43/B، المعروفة باسم "أم القنابل"، بعد مطالبات استمرت ربع قرن. وجاء هذا القرار بعد رفض متواصل من الإدارات الأمريكية السابقة، مما يطرح تساؤلات حول التغيرات في السياسة الأمريكية تجاه تل أبيب.

وأعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، أن البنتاغون سيبدأ قريبًا في تسليم هذه القنابل، التي تُعد من أقوى الأسلحة غير النووية في العالم، وأكد أن واشنطن اتخذت هذا القرار في إطار تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية، وسط توترات متزايدة مع إيران.

وأثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض خطوة تصعيدية قد تدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر، خاصة أن إسرائيل تضع البرنامج النووي الإيراني ضمن أولوياتها الأمنية. وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن هذه القنابل قد تستخدم لاستهداف منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية.

والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث ناقشا ملفات أمنية حساسة، من بينها سبل مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وقدم ترامب خلال الاجتماع خطة مثيرة للجدل لإنشاء منتجعات سياحية على أراضٍ فلسطينية مهجّرة، مما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الدولية.

واستخدمت الولايات المتحدة هذه القنبلة لأول مرة عام 2017 ضد مواقع لتنظيم داعش في أفغانستان، حيث أظهرت قدرات تدميرية هائلة. 

وتُسقط هذه القنابل من طائرات شحن عسكرية وتوجه عبر نظام GPS لضرب أهداف تحت الأرض. ومع دخولها الترسانة الإسرائيلية، يبقى السؤال المطروح: هل اقتربت تل أبيب من توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية؟