حقق علماء أستراليون اختراقًا علميًا بعد اكتشاف الآلية الدقيقة التي يجعل بها التدخين المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة. وأظهرت الدراسة أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر تؤثر بشكل مباشر على وظيفة الخلايا المناعية الرئيسية في الرئتين، ما يعرض المدخنين لخطر متزايد للإصابة بأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.

ووفقًا لما نشرته "دايلي ميل"، فإن دخان السجائر يمنع خلايا MAIT المناعية، المسؤولة عن مكافحة العدوى وإصلاح الأنسجة، من أداء وظيفتها بشكل صحيح. وأكد الباحثون من جامعة كوينزلاند أن التعرض المستمر للدخان يمكن أن يؤدي إلى خلل في جهاز المناعة، ما يزيد من خطورة الالتهابات الرئوية والأمراض المزمنة.

وفي الدراسة، قام العلماء بتحليل تأثير دخان السجائر على خلايا MAIT في الدم البشري والفئران، ووجدوا أن المواد الكيميائية، مثل مشتقات البنزالدهيد الموجودة أيضًا في السجائر الإلكترونية، تحاكي الإشارات التي تستجيب لها هذه الخلايا أثناء العدوى. وأكد الدكتور جيمي روسجون من جامعة موناش أن التعرض المزمن للدخان يقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الفيروسات مثل الإنفلونزا، ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الرئوية الحادة.

ويحتوي التبغ على أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية، بعضها يؤدي إلى تضيق الشرايين وتلف الأوعية الدموية، في حين يرتبط النيكوتين بارتفاع ضغط الدم الخطير. كما يطلق التدخين غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، الذي يقلل من كمية الأكسجين المتاحة للقلب، ما يزيد من خطورة المشكلات القلبية بجانب الأضرار الرئوية التي كشفها هذا البحث.