نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عقوبات أمريكية على الجنائية الدولية وخطة ترامب لتهجير سكان غزة تثير موجة رفض دولي - تدوينة الإخباري, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 08:56 صباحاً
نشر في باب نات يوم 07 - 02 - 2025
فرانس 24 - وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ردا على إصدارها مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وتشمل هذه العقوبات إجراءات مالية وقيودا على التأشيرات تطال الأفراد المساهمين في تحقيقات المحكمة ضد مواطنين أمريكيين أو حلفاء مثل إسرائيل.
وفي إسرائيل، قوبل قرار العقوبات بترحيب رسمي، إذ رأى نتانياهو أن ترامب "يدافع عن إسرائيل في مواجهة الاستهداف السياسي".
خطة ترامب بشأن غزة وردود الفعل الدولية
بالتزامن مع إعلان العقوبات، تتواصل ردود الفعل حول خطة ترامب المقترحة بخصوص قطاع غزة، التي تقضي بنقل السكان الفلسطينيين إلى دول أخرى وتسليم الإدارة للولايات المتحدة من أجل إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه ترامب ب"ريفييرا الشرق الأوسط". وأشاد نتانياهو بالفكرة، قائلا إنها "تستحق المتابعة"، في حين كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة تسمح بما سماها "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين عبر المعابر الجوية والبرية والبحرية، بدعوى "تحقيق رفاه سكان غزة وتأمين إسرائيل".
وأثارت هذه التصريحات استنكارا واسعا، إذ حذرت الأمم المتحدة من أي محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في القطاع، وأكد الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي أن أي "تهجير قسري" للفلسطينيين غير مقبول إطلاقا. محذرا من أن إعطاء ضوء أخضر إسرائيلي لمثل هذا المخطط يهدد جهود وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها "لن تشارك في ترتيبات تقوم على ترحيل السكان".
أما الأردن، فأكد رفضه الكامل للخطة، فيما شددت الصين على أن "غزة للفلسطينيين وليست أداة تفاوضية". كما أعلنت كل من ماليزيا وأيرلندا وإسبانيا رفضها المطلق استقبال أي لاجئين فلسطينيين حال تطبيق هذا السيناريو.
الموقف الفلسطيني والتظاهرات في الضفة الغربية
في غزة، نددت حركة حماس بالخطة، واعتبرتها بمثابة "إرادة معلنة لاحتلال القطاع"، ودعت إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة ما أسمته "مشروع التهجير". وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن "غزة ليست للبيع، ولن يغادرها سكانها". في الضفة الغربية، انطلقت احتجاجات غاضبة رفضا لمقترحات ترامب ونتانياهو،. وأكدت السلطة الفلسطينية أن أي تهجير جماعي هو بمثابة "إعلان حرب"، محذرة من "تبعات كارثية" على المنطقة برمتها.
الوضع الميداني في غزة ولبنان
ميدانيا، شن الطيران الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان وشرقه، مستهدفا حسب وسائل إعلام إسرائيلية "مواقع تحتوي على أسلحة متطورة" تابعة لحزب الله، على الرغم من وجود وقف إطلاق نار، ولم يصدر أي تعليق من الحزب على هذه الغارات.
وفي غزة تتفاقم الأزمات الإنسانية، إذ أكدت الأمم المتحدة دخول أكثر من 10,000 شاحنة مساعدات منذ بدء الهدنة، لكنها حذرت من أن الاحتياجات أكبر بكثير.
التحركات الأمريكية والدبلوماسية
وفي واشنطن، كشف موقع "أكسيوس" عن نية وزير الخارجية ماركو روبيو زيارة الشرق الأوسط منتصف فيفري ، إذ تشمل جولته إسرائيل والإمارات والسعودية، ودولا أخرى. تهدف هذه التحركات الدبلوماسية إلى احتواء تداعيات أزمة غزة وخطة ترامب المثيرة للجدل، لاسيما بعد الانتقادات الواسعة من أطراف دولية عدة.
وفي داخل الولايات المتحدة، يشهد المشهد السياسي انقساما واضحا بين الجمهوريين الذين يرون خطة ترامب "حلا عمليا"، والديمقراطيين الذين يعتبرونها مدخلا لتصعيد جديد، بينما انتقدتها منظمات حقوقية، بوصفها "دفعا إلى تهجير قسري بآثار إنسانية جسيمة".
انسحاب إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
في تطور مواز، أعلنت إسرائيل انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان الأممي، مبررة القرار ب"التحيز الممنهج" ضدها. وأكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن المجلس "يرسخ معاداة السامية أكثر مما يروج لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن الخطوة جاءت بعد انسحاب الولايات المتحدة سابقا بأمر من ترامب.
وأثار القرار انتقادات دولية، إذ وصفته المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي بأنه "خطير للغاية"، ويعكس عدم استعداد إسرائيل لتحمل مسؤولية أفعالها. كما رأت منظمات حقوقية عدة أن انسحاب إسرائيل يبعث برسالة سلبية حول التزامها بالقانون الدولي.
ردود الفعل في العالم العربي
بدورها أعلنت جامعة الدول العربية "إجماعا راسخا" على رفض أي مساس بالثوابت الفلسطينية، داعية إلى التمسك بحل الدولتين كخيار لا بديل عنه. يأتي ذلك كله فيما تتزايد المطالب الدولية بضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية، في وقت تستمر المآسي الإنسانية على الأرض، وتتسع رقعة الاضطرابات مع محاولات متكررة لعقد اتفاقات هدنة تظل هشة أمام التوترات المستمرة والمواقف المتناقضة بين اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق