عاجل

دور وزارة الثقافة في وطن اقرأ - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دور وزارة الثقافة في وطن اقرأ - تدوينة الإخباري, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 11:11 مساءً

نظمت هيئة المكتبات «ملتقى القراءة الدولي» الهادف إلى تعزيز العادات القرائية، في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالعاصمة الرياض،

لدعم مسيرة التحول الوطني وتعزيز الحوار الثقافي وترسيخ قيم القراءة وإثراء التجربة الثقافية للمجتمع وتأمين الوصول الميسّر للمعرفة لمختلف الفئات العمرية، وتعزيز ثقافة القراءة ورفع الوعي المعلوماتي وتحفيز التفاعل الثقافي لتعزيز الغنى الفكري.

وهنا يأتي دور المكتبات واضحاً وجلياً لترسيخ هذه الحقائق وإنزالها على واقع الناس، فللمكتباتِ دورٌ فاعلٌ في نشر المعارف والثقافات، وهي الشاهد الأمثل على ازدهار الشعوب وتقدمها، وللذكرى فقد كان لمكتبة الثقافة في مكة المكرمة منذ تأسيسها في العام 1364هـ دور رائد في مسيرة الفكر والأدب ورافداً هاماً من روافد الثقافة في المجتمع. عن طريق مكتبة الثقافة عرف ذلك الجيل الثقافة والفكر والأدب، وتعرف على إبداعات العقاد وطه حسين والزيات وزكي مبارك وشوقي وحافظ والمازني والرافعي والجارم، والحكيم وحسين هيكل ونجيب محفوظ ويوسف السباعي وزكي نجيب فروي ظمأه من رحيق أزهارهم، كما عرفوا الكثير من الصحف والمجلات مثل الأخبار والأهرام والمصور وآخر ساعة وروز اليوسف، والمقطم والمقتضب والرسالة والهلال والمختار وروايات الجيب.

أسهمت مكتبة الثقافة في نشر العلم والأدب ومعرفة تاريخ الشعوب وجغرافية العالم وروايات الحب الراقي.

مُساهمة في بناء العقول وتنوير الأفكار وشجّعت الكبار والصغار على القراءة والاطلاع وبث الوعي الأدبي بين القُرّاء عن طريق بيع الكتاب وتقسيط سعره وإعارته وتداوله وجعله متاحاً لمن أراد أن يتعلم أو أراد أن يكون أديباً.

وكانت محطة من محطات الثقافة يستريح عندها المثقفون ويتسارع إليها المتعلمون لشراء أحدث ما أنتجه الفكر العربي والعالمي المترجم

تتلمذ على هذا الصرح الثقافي القائم في سوق الليل بمكة المكرمة الرعيل الأول من أدباء الوطن ومثقفيه.

كما كانت مكتبات باب السلام تطفح بأنواع الكتب الفكرية والتراثية والأدبية امتلأت بها الأرفف والممرات فكانت أشبه بتجمع تجاري خاص بالكتب، أسهمت بدور كبير في تثقيف أبناء المجتمع وشجعته على الاطلاع والقراءة.

اليوم ونحن نعيش في ظل رؤية طموحة جعلت الإنسان أسمى أهدافها فكانت هيئة المكتبات لإشباع حاجة المواطن الفكرية للقراءة والاطلاع وإضاءة دروب المعرفة، ورافداً ثقافياً لكافة أطياف المجتمع، ومصدراً أساسياً للبحوث العلمية والدراسات بكافة أنواعها، تهدف إلى ترسيخ عادات القراءة والتشجيع عليها.

ويجمع ملتقى القراءة الدولي ثقافات مختلفة تسهم في زيادة الحصيلة الثقافية وتقريب المسافات بين المثقفين، إضافة إلى تعزيز العادات الخاصة بالقراءة من خلال الرجوع للأدب والقضايا الإنسانية المشتركة. والاطلاع على الأطروحات الأدبية المختلفة، لبناء أجيال من القراء في مختلف المناهل والمصادر.

كل هذه المخرجات تحتاج بأنواعها إلى وجود مكتبات يتولى الصندوق الثقافي مع هيئة الكتاب إنشاءها وتطويرها بتصميم خاص موحد ومميز على أرض وطن اقرأ في كلّ المولات والأسواق والمطارات تخصص لها مساحة مكانية تسهم في نشر ثقافة العالم من حولنا وآخر المستجدات في الترجمة والرواية وما تطفح به دور النشر من إصدارات وآخر المستجدات العالمية في الفكر والفلسفة والأدب،

فمثل هذه المكتبات معدومة لا وجود لها على أرض الواقع.

الكتاب الورقي لا زال يحتل مكانة متقدمة في حياة الأمم والشعوب لإشباع جوعهم الفكري بعيداً عن القراءة الرقمية في لوح صامت لا طعم له ولا رائحة ليس له متعة التفاعل الروحي مع القارئ بورقه وحبره وحروفه وصفحاته ورائحته وصوت خشخشته وتقليب صفحاته.

لنشهد عودة مباركة لعصر الكتاب الورقي ونشره ودعمه تتواكب مع الطفرة الثقافية والإنسانية التي نعيشها.

لا بد لوزارة الثقافة وهي تنشط في كل محفل الإسهام في ترسيخ قيم ثقافة الاطلاع والبحث والقراءة والارتقاء بالوعي الإنساني ليس فقط في مناسبات ومؤتمرات سنوية وإنما استمرار دائم عن طريق هذه المكتبات، فالكتاب لا زال أحد أهم روافد الثقافة وإثراء المعرفة لدى الفرد، والضامن للتنافس في عالم اليوم على بصيرة واعية، إذا ما أردنا أن نلحق بالركب، وننهض قدمًا وفق ما بشّرت به رؤية المملكة المباركة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق