تعد غيبوبة السكر من الحالات الطبية الخطيرة التي يمكن أن تصيب مرضى السكري، وهي تحدث نتيجة لارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ وخطير تمثل هذه الحالة تهديدًا حقيقيًا للحياة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع، مما يستدعي الوعي بأعراضها وطرق الوقاية منها.

ما هي غيبوبة السكر؟

حسب ما رصد موقع تحيا مصر غيبوبة السكر هي حالة تحدث عندما تكون مستويات السكر في الدم إما مرتفعة جدًا (فرط سكر الدم) أو منخفضة جدًا (نقص سكر الدم). عند حدوث ذلك، يفقد المريض القدرة على الوعي بسبب التأثيرات السلبية لهذه التغيرات في مستوى السكر على وظائف الدماغ.

- فرط سكر الدم (الارتفاع): يحدث عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، عادة بسبب نقص الأنسولين أو مقاومة الجسم للأنسولين. وقد تؤدي هذه الحالة إلى ظهور أعراض مثل العطش الشديد، والتبول المتكرر، والغثيان، وزيادة معدل التنفس.

- نقص سكر الدم (الانخفاض): تحدث هذه الحالة عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل حاد نتيجة تناول جرعات مفرطة من الأنسولين أو قلة تناول الطعام. قد تظهر أعراض مثل التعرق البارد، والارتجاف، وفقدان الوعي في الحالات الشديدة.

أسباب غيبوبة السكر

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى غيبوبة السكر، أهمها:

1. إدارة غير صحيحة لمستوى السكر: عدم الالتزام بالعلاج المناسب لمرض السكري أو عدم ضبط مستوى الأنسولين بشكل دقيق.

2. نقص الطعام: عند مرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين أو أدوية أخرى لخفض السكر في الدم، قد يؤدي تخطي الوجبات أو قلة تناول الطعام إلى نقص مستوى السكر بشكل حاد.

3. العدوى أو الأمراض:يمكن أن تؤدي العدوى أو الأمراض الأخرى إلى زيادة مستوى السكر في الدم أو تعكير توازن مستويات السكر.

4. الإجهاد أو التغيرات الهرمونية: قد يؤدي الإجهاد البدني أو النفسي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، مما يعرض المريض لخطر غيبوبة السكر.

أعراض غيبوبة السكر

تختلف الأعراض حسب نوع الغيبوبة (ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم)، لكنها تشمل عادة:

- فرط سكر الدم: عطش شديد، تكرار التبول، جفاف الفم، ضعف عام، وصعوبة في التنفس.

- نقص سكر الدم: ارتعاش، تعرق، صداع، دوار، تشويش، وربما فقدان الوعي.

علاج غيبوبة السكر

في حالة غيبوبة السكر، يجب التدخل الطبي العاجل. يمكن أن يتضمن العلاج ما يلي:

1. علاج ارتفاع السكر: إعطاء المريض الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.

2. علاج انخفاض السكر:إعطاء المريض سكرًا سريع الامتصاص مثل الغلوكوز، أو استخدام حقن الجلوكاجون في الحالات الشديدة.