كشف وزير التجارة الباكستاني، السيد جام كمال خان، لـ"اليوم" أن إجمالي حجم التجارة بين باكستان والمملكة العربية السعودية يبلغ حوالي خمسة مليارات دولار، حيث يشكل تصدير المعادن من السعودية إلى باكستان المكون الرئيسي.
وقال "في الوقت نفسه، هناك فرص أخرى تشمل تصدير باكستان للأرز واللحوم والمنتجات الصيدلانية والجلود"، جاء ذلك خلال افتتاح أول معرض دولة واحدة تحت عنوان "صنع في باكستان" في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وجهة تجارية

أضاف خان خلال حديثه لـ"اليوم" أن المملكة دائمًا وجهةً للتجارة الباكستانية لسنوات عديدة، ولكن فكرة القيام بذلك على مستوى الدول كانت بحاجه الى مبادرة والحكومة الجديدة تبنّت هذه المبادرة، وبدأنا العمل على كيفية تنفيذ هذا المفهوم على مستوى الدولة وتم اختيار جدة بسبب زيارة العديد من الوفود التجارية، ثم تواصلت حكومة باكستان ووزارة الزراعة مع الغرف التجارية هنا، وكذلك مع الوزارة المعنية في المملكة، لدراسة كيفية تعزيز السلوك التجاري وتعزيز التجارة بشكل عام.
وتابع "تمت عدة لقاءات ثنائية بين باكستان والسعودية، و استقبلنا ثلاث وفود كبيرة من السعودية زارت باكستان وفي كل من هذه الزيارات الثلاث، لاحظنا تحسنًا في مذكرات التفاهم التي وقعناها معهم وأخيرًا، خلال الزيارة الثالثة التي تمت في إسلام آباد، كان الوفد يضم ما يقرب من 150 شخصًا أو أكثر، وتم الاتفاق على أن يقوم الشركاء الباكستانيون بجلب شركاتهم إلى هنا في البداية حددنا ستة إلى سبعة قطاعات فقط، ونحاول حاليًا إشراك نظرائنا في هذه القطاعات وتعزيز التعاون فيها".

وأشار خان إلى أن هناك التزام من قبل باكستان بتعزيز العلاقة الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية.

جسر للدبلوماسية

قال خان إن هذه السياسة تعمل كجسر للدبلوماسية الاقتصادية، وتعزيز التفاعلات بين الشركات وتمهيد الطريق للتعاون الاقتصادي طويل الأمد.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين باكستان والسعودية، وبين أن العلاقات الاقتصادية بين باكستان والسعودية، عميقة وقوية، وتتمتع بإمكانات هائلة وفرص غير مستغلة، يمكن استغلالها لتحقيق المنافع المتبادلة، لا سيما أن باكستان يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة، وتتمتع بموارد وفيرة وموقع جغرافي فريد وهي توفر مجموعة واسعة من الفرص للاستثمار والتجارة، وفي الآونة الأخيرة، وفي إطار المبادرات الحكومية، تم توقيع 34 مذكرة تفاهم لأنشطة تجارية بقيمة 2.8 مليار دولار، كما تتم مناقشة المزيد من المقترحات التجارية في قطاعات مثل الطاقة والتعدين والزراعة وتنمية الموارد البشرية.

وأضاف خان أن المملكة العربية السعودية هي أكبر سوق عمل للقوى العاملة الباكستانية، والأحداث الدولية القادمة مثل معرض إكسبو العالمي وكأس العالم لكرة القدم تقدم فرصًا هائلة لشراكتنا في تنمية الموارد البشرية ، وتشارك 137 شركة من باكستان في هذا الحدث الضخم ومن المرجح أن يؤدي التفاعل الكبير بين الشركات إلى تحريك نشاط تجاري كبير.