عاجل

البابا شنودة الثالث عن فلسطين فى ندوة بنقابة الصحفيين عام 1971.. صورة - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

قانونها الإنسانية، وروحها الانحياز للضعفاء والمتألمين؛ لذا ليس غريبا أن تكون المسيحية بجانب فلسطين، وأن تضرب كنائس مصر مثالا مضيئا فى التمسك بمسقط رأس المسيح، والدفاع عنه فى وجه التغول الصهيونى، والتاريخ القريب يحفل بعشرات المواقف الراسخة من أقباط مصر، وكل كنائسها، دعما لفلسطين وأهلها.

ومنذ بداية القضية لم يتوقف الدعم والإسناد، والذاكرة فيها محطات مضيئة للبابا كيرلس السادس، وكان نموذجها الأوضح مع البابا شنودة، وإلى اليوم يقف البابا تواضروس خلف القيادة السياسية فى رؤيتها الصلبة لمركزية فلسطين، معلنا تأييده الكامل لموقف الرئيس السيسى، قائلا: "نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس بأن إزاحة الوجود الفلسطينى من غزة إلى سيناء تفريغ للقضية، وأمر مرفوض جملةً وتفصيلا".

ومازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى يومنا هذا وستظل دافعة عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى ومؤمنة بالحق الكامل للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه واختلاف طوائفه فى العيش بحرية وسلام لا فى حروب ودمار فقد أوضح قداسة البابا تواضروس الثانى فى إحدى عظاته الأسبوعية أن حياة الإنسان أغلى ما يملك فحينما يقوم الإنسان بتدمير الحياة بنفسه يعتبر شر عظيم وسيسقط من رحمة الله.

وكان قداسة البابا شنودة الثالث حصل على عضوية نقابة الصحفيين وقت أن كان يشغل منصب رئيس تحرير مجلة مدارس الأحد وهو أسقف للتعليم قبل أن يصبح بطريرك، ووجه مجلس نقابة الصحفيين بعد 20 يوماً من تنصيب البابا شنودة الثالث على كرسى مارمرقس الرسول عام 1971 الدعوة لإلقاء محاضرة بالنقابة كونه عضواً بها وتكريما له وكان أول لقاء بعد تنصيبه بطريركاً ذلك الحدث الجليل الذى ألتف حوله كل افراد العالم ليشاهدوا خليفة كرسي مارمرقس الرسول ومثلث الرحمات البابا كيرلس السادس.

وترك مجلس النقابة للبابا موضوع اختيار المحاضرة التى سيلقيها فكان من البابا أن رد أن المحاضرة ستكون بعنوان "المسيحية وإسرائيل"  هذا الموضوع الشائك ما كان من البابا الا أن تناوله بدقة ليخرج من المحاضرة وسط تصفيق حاد وليؤكد للجميع – فى عهد الرئيس محمد انور السادات-  أن الأقباط جزء أصيل من المنظومة الوطنية لا شك فيهم.

وقال قداسة البابا الراحل فى أول لقاء له فى نقابة الصحفيين إن اليهود ليسوا الشعب المختار فالشعب المختار هو كل من يؤمن بالله وكلمة المختارين معناها المؤمنين لأنه من غير المعقول أن يرفض الله كل من يؤمن به فالله ليس عنده محاباة وهى ليست مسألة عنصرية وليست انحياز لشعب معين فالله هو إله الكل وهو إله لجميع الشعوب على الأرض.


البابا شنودة الثالث فى احتفالية نقابة الصحفيين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق