عاجل

محللون سياسيون لـ«عكاظ»: الموقف السعودي لا يتزعزع.. السلام لا يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة
أشاد عدد من المختصين والمهتمين بالشأن السياسي، لـ«عكاظ»، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية، الذي أكد أن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وأن موقف المملكة في هذا الشأن ثابت لا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات؛ إذ يشير المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور أحمد الشهري إلى أن التصريح تأكيد لما صدر من بيانات واضحة وصريحة سابقة، تؤكد الموقف الثابت والتاريخي للمملكة من القضية الفلسطينية منذ عام 1948، القائم على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه، ورفض كل مشاريع التهجير والاستيطان، التي تمارسها سلطات الاحتلال.

وأضاف، المملكة عملت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز على الوقوف مع الشعب الفلسطيني بالدم والمال، والموقف السياسي الثابت من الاحتلال. واستمر الدعم السعودي من ملوك المملكة عبر تاريخها المديد، إلى عهد الملك سلمان وولي العهد، وسعت المملكة من خلال دبلوماسيتها النشطة لإقناع المجتمع الدولي بأهمية مواجهة الصلف الإسرائيلي، والعمل على تفعيل حل الدولتين؛ لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي قدمته الرياض في قمة بيروت 2002، وأكدته بعد أحداث 7 أكتوبر. كما دعت المملكة لثلاث قمم عربية وإسلامية، أكدت رفض حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وانبثق عن هذه القمم اللجنة الوزارية، التي جابت العالم وأقنعته بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتمخض عن هذه الدبلوماسية اعتراف 149 دولة حول العالم، وإعلان التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين.

وأضاف الشهري، هذه جهود على الصعيد السياسي، أما الصعيد الإنساني، فقد وجه خادم الحرمين بتخصيص مبلغ مالي شهري لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وإعلان حملة شعبية بدأها خادم الحرمين بمبلغ 30 مليون ريال، وولي العهد بمبلغ 20 مليوناً، ودعم شعبي بلغ مليار ريال سعودي. هذا موقف المملكة الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، الرافض لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، من خلال التهجير أو الاستيطان.

وهذا البيان الواضح والصريح هو الموقف الدائم والثابت للرياض، وتصريح ولي العهد في مجلس الشورى، بحضور السلك الدبلوماسي العالمي، رسالة للعالم بالموقف السعودي، ألا علاقات مع إسرائيل إلّا بدولة فلسطينية.

حشد الجهود لدعم حل الدولتين

أستاذ العلوم السياسية الدكتور منيف الملافخ قال، إن البيان أكد بشكل قاطع رفض المملكة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، قبل إقامة الدولة الفلسطينية، ما يؤكد صلابة الموقف السعودي وثباته، كما يعكس البيان ثبات الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، والالتزام بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته.

وقال الملافخ: إن البيان أكد دعم المملكة لحل الدولتين سبيلاً لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، ما يشير إلى التزامها بالسلام العادل والشامل، وتسعى المملكة للتأثير في القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، من خلال المواقف المتعددة التي تدعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين، منها مبادرة السلام العربية (2002).

وتابع الملافخ: كانت المملكة دائماً وما زالت في مقدمة الدول التي تدعو إلى دعم الشعب الفلسطيني، وتؤكد أهمية الوحدة العربية في مواجهة كل التحديات، وقامت بجهود دبلوماسية مكثفة، لدعم حقوقه في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وهذا يؤكد أهمية الدور السعودي في الساحة الإقليمية والدولية.

اطمئنوا أيها العرب

أستاذ الإعلام السياسي الدكتور جارح المرشد، أكد أن البيان جاء صريحاً وواضحاً، ولا يحتمل التأويل؛ إذ تعتمد المملكة على مبادئ احترام القوانين والأعراف الدولية، في جميع تحركاتها وبياناتها، وكلمات ولي العهد تأكيد مستمر لذلك المبدأ. فعندما تحدث ودافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأولها حقه في قيام دولته المستقلة، وعودة اللاجئين، وأكد ذلك في القمة العربية الإسلامية، التي استضافتها الرياض وأيضاً في كلمته في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، التي شدد فيها على أن المملكة ما زالت وستظل حريصة كل الحرص على إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة كاملة، وفقاً للمبادرة العربية التي قدمتها المملكة عام 2002، دون هوادة أو تغير، وثبت ذلك فعلياً عبر رسوخ مواقفها، رغم السياقات السياسية والضغوط الاقتصادية التي عصفت بالعالم، وجعلته في صراع وتنافس سياسي كبير.

ولذلك أقول: اطمئنوا أيها العرب، فلا مجاملة في مواقف المملكة، وخصوصاً في هذه المرحلة، التي تتبوأ فيها مكانة سياسية واقتصادية تليق بها، وتجعلها محل نظر ومراقبة واهتمام من قبل الجميع، كشريك موثوق للأمن والسلام.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق