ترامب يتمسك بمقترح تهجير سكان غزة رغم الرفض الدولي والعربي - تدوينة الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

مرصد مينا

رغم الإدانات الواسعة دولياً وعربياً، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، تمسكه بمقترحه بشأن فرض سيطرة أميركية على قطاع غزة وتهجير سكانه، زاعماً أن “الجميع يحبّون” هذه الفكرة، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس.

وخلال حديثه مع الصحافيين في البيت الأبيض، أجاب ترامب عن ردود الفعل تجاه اقتراحه قائلاً: “الجميع يحبّونها”، في تجاهل واضح للانتقادات المتزايدة.

وفي وقت سابق اليوم، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في مقابلة مع شبكة “سي بي أس”، أن الهدف من هذا المقترح هو الضغط على الدول العربية المجاورة لقطاع غزة، مثل مصر والأردن، لإيجاد حلول أخرى للوضع القائم.

وأضاف أن تلك الأفكار قد تدفع دول المنطقة إلى تقديم بدائلها الخاصة.

واعتبر والتز أن رفض هذا المقترح يعكس غياب “رؤية واقعية” للوضع الفلسطيني، مدعياً أن إعادة إعمار غزة في ظل بقاء السكان في أماكنهم هو أمر غير عملي.

في المقابل، رد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هذه التصريحات قائلاً إن “الحل يكمن في تنفيذ القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.

أضاف من رام الله “أقترح على ترامب أن يعود 70% من سكان غزة المهجّرين أصلاً إلى أراضيهم المحتلة”.

أما الأردن ومصر، فقد أعادتا تأكيد موقفهما الثابت تجاه حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

علماً أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد أشار العام الماضي إلى إمكانية نقل سكان غزة مؤقتاً إلى صحراء النقب خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، على أن يعودوا لاحقاً إلى ديارهم.

معارضة عربية ودولية واسعة

وأثار هذا المقترح موجة واسعة من الانتقادات، إذ رفضت معظم الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية، فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، مجددة تمسكها بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء النزاع.

كما أكدت العديد من الدول الأوروبية، في مقدمتها فرنسا وإسبانيا رفضها المطلق تهجير سكان القطاع.

ويأتي هذا الطرح من ترامب ليشكل تحولًا جذريًا عن النهج الأميركي التقليدي في المنطقة، والذي كان يلتزم بسياسة حل الدولتين لعقود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق