أعلن وزير خارجية  تركيا  هاكان فيدان استعداد بلاده للتوصل إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل "بشكل إيجابي"، بشرط أن يتم إنهاء الصراع في قطاع غزة ووقف قتل الفلسطينيين. 

وأكد وزير الخارجية فيدان خلال تصريحاته لوسائل الإعلام التركية، أن تركيا ستكون مستعدة لدراسة أي تحولات إيجابية في العلاقات مع دولة الاحتلال  الإسرائيلي حال حدوث وقف حقيقي لإطلاق النار ووقف كافة الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

تركيا تدعم موقف القاهرة بشأن غزة 

في سياق آخر، أكد وزير خارجية تركيا دعمه الكامل للبيان الذي تم إصداره في القاهرة والذي تناول الأوضاع في قطاع غزة والملف الفلسطيني. 

وأشار وزير خارجية تركيا إلى ضرورة التكاتف لمواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو مشروع وصفه فيدان بأنه "يناقض القانون الدولي". 

ودعا وزير خارجية تركيا، المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا المشروع بشدة، معتبرًا أن تهجير الفلسطينيين يتعارض مع حقوقهم الأساسية.

دعوة لوقف إطلاق النار وتنفيذ إعادة الإعمار 

كما شدد وزير خارجية تركيا على دعم بلاده لمطالبة الاجتماع الدولي بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، مطالبًا باتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف. 

وأعرب وزير خارجية تركيا عن تأييده لتأكيد البيان على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع، وعدم المساس بسيادة غزة، إضافة إلى تأكيده على أهمية إعادة إعمار القطاع بشكل شامل يضمن عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم.

التوافق العربي والدولي حول غزة

وكان قد صدر في الأول من فبراير 2025 بيان مشترك من قبل مصر والأردن والسعودية  وقطر والإمارات وفلسطين، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، مؤكداً على موقف حازم في رفض محاولات تقسيم قطاع غزة وضرورة تنفيذ عملية إعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم

الجامعة العربية: ثوابت القضية الفلسطينية محل إجماع عربي كامل لا تشكيك فيه

من جانبها، جددت جامعة الدول العربية  التأكيد على رفضها التام لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو خارج أراضيهم، مشيرة إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإحلال والسلام في المنطقة.

وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن ثوابت القضية الفلسطينية تظل محل إجماع عربي كامل لا يرقى إليه التشكيك، وأن من أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شددت الأمانة العامة على أن الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، يشكلان معاً إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، في إطار حل الدولتين، ومن دون فصلٍ بينهما، أو إفتئاتٍ على حقوق الفلسطينيين الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة.

وأعربت الأمانة العامة عن ثقتها في رغبة الولايات المتحدة ورئيسها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، مشيرة إلى أن الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربياً ودولياً، والمخالف للقانون الدولي،