الشارقة: «الخليج»
أعرب وفد من جامعة موسكو الحكومية (MSU)، إحدى أعرق الجامعات الروسية العاملة في البحث العلمي والابتكار، عن اهتمامه الكبير بالمشاريع الابتكارية، التي يحتضنها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وضم الوفد عدداً من طلاب الدراسات العليا والباحثين من برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، إلى جانب أعضاء من الهيئة التدريسية، حيث استمعوا إلى عرض تعريفي قدّمه فريق تطوير الأعمال بالمجمع، تضمن رؤية المجمع ودوره في تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية والحكومية، بهدف تحويل الأبحاث العلمية إلى مشاريع استثمارية قابلة للتطبيق.
واطلع الوفد على القطاعات الرئيسية التي يعمل المجمع على تطويرها، ومنها الاستدامة، وتقنيات التنقل، والتصنيع المضاف، والتكنولوجيا الصحية، إلى جانب آليات دعم الشركات الناشئة، وجذب الشركات العالمية، وتحفيز الاستثمارات في قطاع الاقتصاد المعرفي والبحث والتطوير.
كما تم تسليط الضوء على التعاون الأكاديمي والبحثي المتنامي بين الإمارات وروسيا، والذي يعكس عمق الشراكة الاقتصادية والعلمية بين البلدين. ويُذكر أن الجامعة ساهمت في إحداث تطورات علمية رائدة في الفيزياء والكيمياء والرياضيات، ما يعزز آفاق التعاون البحثي المشترك بين الجامعة والمجمع، لدعم الابتكار وتطوير حلول تقنية متقدمة.
وخلال الزيارة، استكشف الوفد عدداً من المشاريع المتميزة التي يحتضنها المجمع، من بينها الفيلا المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تعد ابتكاراً رائداً في البناء المستدام، حيث تم تقديم عرض توضيحي حول كيفية توظيف هذه التقنية الثورية في إنشاء هياكل معقدة بسرعة وكفاءة عالية.
كما قام الوفد بزيارة مختبر الشارقة المفتوح للابتكار (SoiLAB)، وهو مركز متطور يدعم الصناعات المتقدمة، من خلال تطوير واختبار التقنيات الحديثة، ويؤدي المختبر دوراً حيوياً في دعم الأبحاث التطبيقية، سواء في المجال الأكاديمي أو في التطبيقات التجارية.
وتؤكد هذه الزيارة التزام المجمع بتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية العالمية، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للبحث والتطوير، ومن خلال ربط الباحثين الأكاديميين برواد الصناعة والمستثمرين، ويواصل المجمع خلق بيئة مثالية لتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول واقعية قابلة للتطبيق، وقد نجح المجمع في ترسيخ مكانته وجهة رئيسية للشركات العالمية والمستثمرين والمبتكرين، ما يعزز دوره مركزاً رائداً للتكنولوجيا والبحث العلمي على مستوى المنطقة والعالم.